أول تعليق من أسرة سائق حادث طريق الكريمات: وعدنا بالغداء والهدايا قبل رحيله

خيّم الحزن على قرية سائق الأتوبيس الذي لقي مصرعه في حادث الكريمات المروع، والذي أسفر عن مصرع 9 أشخاص وإصابة 44 آخرين، صباح اليوم الجمعة، الأهالي تحدثوا بقلوب مثقلة بالألم عن الراحل، الذي عرفوه طوال حياته بدماثة الخلق وحب الخير، مؤكدين أنه كان "طيب ومزعلش حد"، وأن رحيله المفاجئ ترك جرحًا غائرًا في قلوب أسرته وأصدقائه.
ذكريات أخيرة ووعد لم يكتمل
يروي أفراد أسرة السائق أن الفقيد ترك خلفه زوجة وأربعة أبناء، وكان بحكم ظروف عمله لا يمكث في المنزل كثيرًا، إذ كان دائم السفر على الطرق بحكم عمله كسائق في شركة قطاع خاص، أحد أقاربه قال: "كلمناه إمبارح بالليل، وقال إنه هيوصل الساعة 7 الصبح النهارده، وكان عازمنا على الغدا، وأضاف: "كلم ولاده ووعدهم يجيب لهم هدايا، ولحد دلوقتي هما مش عارفين اللي حصل".
حادث مروع على الطريق الصحراوي الشرقي
الحادث وقع صباح اليوم الجمعة، على الطريق الصحراوي الشرقي بمحافظة بني سويف، عندما اصطدم أتوبيس يقل عشرات الركاب بسيارتين نقل كانتا متوقفتين على جانب الطريق بعد تعطلهما، شدة الاصطدام أسفرت عن وفاة 9 أشخاص في الحال، بينهم السائق، وإصابة 44 آخرين بإصابات متفرقة ما بين كسور وجروح وكدمات.
استجابة عاجلة من الشرطة والإسعاف
وفور تلقي الأجهزة الأمنية بلاغًا بالواقعة، وجّه اللواء المسؤول بسرعة انتقال قوات الشرطة والإسعاف إلى موقع الحادث،
وتم الدفع بعدد كبير من سيارات الإسعاف التي هرعت لنقل الجثامين إلى المشرحة، والمصابين إلى المستشفيات لتلقي الإسعافات الأولية والعلاج اللازم، وسط حالة من الاستنفار الأمني والطبي.
صدمة وحزن في مسقط رأس السائق
في مسقط رأس الفقيد، اجتمع الأهالي لمواساة أسرته، بينما تعالت الدعوات له بالرحمة ولأسرته بالصبر والسلوان،
وقال أحد جيرانه: "كان إنسان بيحب الخير، ويوم إجازته يقضيه في شغل أو صيانة الأتوبيس، عمره ما اشتكى من التعب، ويستعد أهل القرية لتشييع جثمانه بعد استكمال الإجراءات، في وداع مؤلم لسائق عرفه الجميع بابتسامته وطيبة قلبه.