عاجل

برلمانية: التحرك الأمني في مواجهة تجاوزات "التيك توكرز" رسالة ردع للمخالفين

 النائبة هناء أنيس
النائبة هناء أنيس رزق الله

أشادت النائبة هناء أنيس رزق الله عضو مجلس النواب  وعضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، وعضو أمانة المرأة المركزية بحزب الشعب الجمهوري، بالجهود الكبيرة التي تبذلها وزارة الداخلية المصرية في ضبط المخالفات المرتكبة عبر منصات التواصل الاجتماعي، خاصة من قبل بعض صانعي المحتوى المعروفين بـ"التيك توكرز"، الذين يتجاوزون القوانين والقيم المجتمعية في سبيل تحقيق الانتشار السريع وجذب المشاهدات.

وأكدت رزق الله في تصريح خاص لـ"نيوز رووم"، أن التحرك الأمني الحاسم تجاه هذه الممارسات يبعث برسالة واضحة لكل من يحاول استغلال الفضاء الإلكتروني للإساءة للأخلاق العامة أو الإضرار بالأمن والسلم المجتمعي، مشيرة إلى أن القانون يظل هو المظلة الحامية للمجتمع أمام أي تجاوزات أو محتوى غير منضبط.

حماية المجتمع من الانفلات الرقمي

وأوضحت هناء أنيس رزق الله، أن انتشار تطبيقات التواصل الاجتماعي، وعلى رأسها "تيك توك"، أتاح فرصًا واسعة للتعبير والإبداع، لكنه في الوقت نفسه فتح الباب أمام بعض الممارسات السلبية التي تتعارض مع القيم والتقاليد المصرية.

وأضافت عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، أن مواجهة هذه الظواهر تتطلب تكاتف الجهود بين المؤسسات الأمنية والتشريعية والإعلامية، مع ضرورة رفع الوعي لدى الشباب بخطورة الانجراف وراء المحتوى الهابط الذي يضر بسمعة الفرد والمجتمع.

دور وزارة الداخلية في ضبط المخالفات الرقمية

وأشارت عضو مجلس النواب، إلى أن وزارة الداخلية أظهرت خلال الفترة الأخيرة احترافية عالية في تتبع ورصد المخالفات على منصات التواصل، مستفيدة من التطور الكبير في تقنيات البحث الجنائي والتحقيق الرقمي.

وأكدت، أن القبض على بعض صانعي المحتوى المخالفين يمثل تطبيقًا عمليًا للقانون، ورسالة ردع قوية لمن تسول له نفسه تجاوز الحدود القانونية والأخلاقية، خاصة أن الفضاء الإلكتروني ليس ساحة مباحة بلا ضوابط، بل تحكمه القوانين المصرية الصارمة.

ولفتت النائبة إلى أهمية التشريعات التي أقرها البرلمان المصري خلال السنوات الأخيرة، وعلى رأسها قانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات، الذي منح الجهات المختصة صلاحيات واسعة للتعامل مع أي محتوى يهدد الأمن القومي أو يخل بالآداب العامة.

وأوضحت أن هذه التشريعات تمثل حائط صد أمام محاولات بث الفوضى الرقمية، مؤكدة أن التعاون بين وزارة الداخلية والأجهزة القضائية يضمن سرعة تنفيذ القانون وتحقيق الردع العام.

ودعت رزق الله وسائل الإعلام إلى لعب دور توعوي أكبر في مواجهة المحتوى الهابط، عبر إنتاج مواد تثقيفية تحذر الشباب من مخاطر التقليد الأعمى أو الانسياق وراء الترندات السلبية.

وشددت على ضرورة أن يشارك أولياء الأمور في مراقبة ما يتابعه أبناؤهم على الإنترنت، والتوجيه نحو المحتوى الإيجابي الذي ينمي المهارات ويعزز الانتماء للوطن، بدلاً من الانخراط في مواد تسيء للقيم.

رسالة إلى الشباب وصناع المحتوى

وحذرت من أن الإساءة عبر المنصات الرقمية لن تمر دون محاسبة، مشددة على أن وزارة الداخلية لن تتهاون مع أي محاولة لتشويه صورة المجتمع أو الإضرار بأمنه واستقراره، داعية الجميع إلى الالتزام بالقوانين والضوابط الأخلاقية في جميع أشكال التعبير على الإنترنت.

ووجهت رسالة مباشرة إلى الشباب وصناع المحتوى، أن النجاح الحقيقي لا يقاس بعدد المشاهدات أو الإعجابات، بل بما يقدمه الشخص من قيمة حقيقية للمجتمع.

تم نسخ الرابط