واشنطن تضاعف مكافأة القبض على مادورو إلى 50 مليون دولار بتهم تهريب مخدرات

ضاعفت الولايات المتحدة، قيمة المكافأة المعلنة للقبض على الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، المطلوب للقضاء الفيدرالي الأمريكي بتهم الاتجار بالمخدرات، لترتفع من 25 مليون دولار إلى 50 مليون دولار.
وقالت وزيرة العدل الأمريكية بام بوندي، في منشور عبر منصة "إكس"، إن وزارتي العدل والخارجية تعلنان عن مكافأة قدرها 50 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى القبض على مادورو، مؤكدة أنه تحت قيادة الرئيس ترامب، لن يفلت مادورو من العدالة وسيحاسب على جرائمه الشنيعة.
وأوضحت بوندي أن وزارة العدل صادرت أكثر من 700 مليون دولار من الأصول المرتبطة بمادورو، من بينها طائرتان خاصتان، مشيرة إلى أن نحو 7 ملايين طن من الكوكايين المضبوط يمكن تتبعها مباشرة إلى الرئيس الفنزويلي.
وتتهم واشنطن مادورو بأنه أحد أكبر مهربي المخدرات في العالم، وتقول إنه يعمل مع عصابات تغمر الولايات المتحدة بالكوكايين المخلوط بالفنتانيل، إضافة إلى تعاونه مع كارتلات كولومبية ومكسيكية بينها "فارك"، و"ترين دي أراجوا"، و"سينالوا".
وكانت الولايات المتحدة قد وجهت إلى مادورو عام 2020، في المحكمة الاتحادية بمانهاتن، لائحة اتهام تتعلق بالإرهاب المرتبط بالمخدرات والتآمر لاستيراد الكوكايين، إلى جانب عدد من حلفائه المقربين، وعرضت آنذاك مكافأة قدرها 15 مليون دولار للقبض عليه، قبل أن ترفع إدارة بايدن المبلغ لاحقًا إلى 25 مليون دولار.
ورغم المكافآت والعقوبات، لا يزال مادورو في منصبه متحديًا الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وعددًا من حكومات أمريكا اللاتينية التي رفضت نتائج انتخابه عام 2024 واعتبرت خصمه الرئيس الشرعي لفنزويلا.
من جانبها، نددت كراكاس بقرار واشنطن، واعتبر وزير الخارجية الفنزويلي إيفان خيل زيادة المكافأة إلى 50 مليون دولار، مكافأة مثيرة للشفقة وغطاء دخاني سخيف.