رشوان توفيق: أعيش في رضا وتسليم وأدعو الله ألا أحتاج لغيره | فيديو

عبّر الفنان رشوان توفيق عن حالة روحانية عميقة يعيشها في حياته اليومية، مؤكدًا أن مشاعر الرضا والتسليم الكامل لمشيئة الله تعالى تملأ وجدانه، وأنه يشكر الله في كل لحظة على نعمه الظاهرة والباطنة.
وأكد رشوان توفيق في حواره مع الإعلامية بسمة وهبة، خلال برنامج "90 دقيقة" على قناة المحور، أنه لا يتمنى من الدنيا سوى أن يظل في معية الله.
لا أطلب من أحد
قال رشوان توفيق بتأثر شديد: "أنا بقول لربي دايمًا، إن شكرتك يوم القيامة فلن أفيك ذرة من نعمك، فلا تجعلني أحتاج إلى أحد من خلقك، واكفني بك وحدك"، مضيفًا أنه يشعر بالسكينة والطمأنينة لمجرد ذكر اسم الله، مشيرًا إلى أن الرضا هو زاده في هذه الحياة، وأنه يجد سعادته في التقرب إلى الله وشكره الدائم.
أكد الفنان رشوان توفيق أن الحمد هو أول ما ينطقه صباحًا وآخر ما يقوله ليلًا، مشيرًا إلى أن نعم الله عليه لا تعد ولا تحصى، حتى وإن كانت لا تُرى بالعين المجردة، لكنه يشعر بها في قلبه ويستشعر أثرها في روحه وسلامه الداخلي.
تواصل روحي عميق
وتحدث رشوان توفيق عن حالة التواصل الروحي التي يعيشها حتى خلال نومه، مشيرًا إلى أنه يرى في منامه أحبابه الراحلين، وكأنهم ما زالوا يشاركونه الحياة، ذكرًا أنه رأى مؤخرًا صديقه الراحل الدكتور أحمد عبد الحليم، وقال له أثناء الحلم: "ربنا أكرمني قوي يا أحمد"، معبرًا عن حالة الإشراق التي شعر بها في الرؤية.
أوضح رشوان توفيق أنه لا يعتبر هذه الرؤى مجرد أحلام، بل يراها دلائل حب وكرم من الله، تمنحه السكينة وتزيد من يقينه، مؤكدًا أن القرب من الله يشعره بأنه ما زال شابًا بروحه، رغم تقدمه في العمر، وأنه لا يزال قادرًا على العطاء، ما دام قلبه متصلاً بالله.
القرب من الخالق
قال رشوان توفيق إنه لا يمر عليه يوم دون أن يتحدث مع الله، سواء أثناء سيره في الشارع أو خلال أداء واجباته اليومية، مشيرًا إلى أن هذا الحديث الصامت بينه وبين الخالق هو الذي يمنحه القوة على الاستمرار في الحياة بنفس راضية.
وأضاف رشوان توفيق أن روحه ما زالت تحتفظ بعنفوان الشباب، لا بالمعنى الجسدي، وإنما بالمعنى الإيماني والروحي، مؤكدًا أن القرب من الله يمنحه طاقة داخلية لا تنضب، وأنه رغم بساطة حياته اليومية، إلا أن شعوره بالامتلاء الروحي يجعله يشعر بأنه أغنى الناس.

النعم الباطنة الكثيرة
أكد رشوان توفيق أن الله قد منّ عليه بنعم كثيرة لا يراها الآخرون، لكنها واضحة له في كل تفاصيل حياته، لافتًا إلى أن هذه النعم الباطنة من رضا وطمأنينة وسلام داخلي، هي أغلى ما يملكه الإنسان، وأعظم من أي مظاهر دنيوية زائلة.
واختتم رشوان توفيق حديثه بأن البساطة هي سر سعادته، وأن التعلق بالله هو أعظم ما يمكن أن يملكه أي إنسان، مؤكدًا أن الشهرة أو المال لا يساويان شيئًا أمام شعور الطمأنينة الذي يمنحه الله لعباده المقربين منه، قائلًا: "أنا غني بالله.. لا أحتاج لأحد، ما دمت في رعاية الرحمن".