خبير طاقة: التخزين الجوفي للغاز ضرورة استراتيجية لتعزيز أمن الطاقة العربي

أكد الدكتور وائل حامد، خبير الغاز والطاقة، أن التخزين الجوفي للغاز الطبيعي يُعد خيارًا استراتيجيًا بالغ الأهمية للدول العربية، نظرًا لما يوفره من مزايا اقتصادية وبيئية، فضلًا عن قدرته على التعامل بمرونة مع تقلبات الطلب الموسمية على الطاقة.
التخزين الجوفي للغاز
وأشار حامد إلى أن معظم الدول العربية لا تزال تعتمد بشكل رئيسي على حلول التخزين السطحي، مثل خطوط الأنابيب وصهاريج الغاز المسال، رغم امتلاكها موقعًا محوريًا على خريطة الطاقة العالمية، بينما لا يزال التخزين الجوفي في مراحله الأولى، مقارنةً بدول مثل الولايات المتحدة وأوروبا وبعض دول آسيا.
واستعرض حامد نتائج دراسة حديثة صادرة عن منظمة أوابك، قدّمت خمس توصيات رئيسية لتعزيز التخزين الجوفي في المنطقة، شملت:
إعداد خرائط جيولوجية دقيقة وتقييم السعة التخزينية المحتملة باستخدام دراسات جيوفيزيائية متقدمة لتحديد المواقع المناسبة، مثل الحقول المستنفدة أو الكهوف الملحية.
وضع إطار تشريعي وتنظيمي جاذب للاستثمار، يحدد شروط السلامة والترخيص ويضمن حقوق استغلال البنية التحتية.
توفير حوافز مالية وضمانات حكومية لتقليل المخاطر التي قد تواجه المستثمرين وتحفيزهم على الدخول في هذا القطاع الحيوي.
إقامة شراكات مع شركات عالمية تمتلك خبرات متقدمة في هذا النوع من المشاريع، إلى جانب تنفيذ نماذج تجريبية قبل التوسع في التنفيذ.
تعزيز التعاون الإقليمي وتبادل المعرفة بين الدول العربية، خاصةً مع تلك التي حققت تقدمًا ملحوظًا في هذا المجال مثل الإمارات والسعودية.
واختتم الدكتور حامد بالتأكيد على أن الاستثمار في التخزين الجوفي سيسهم في تعزيز أمن الطاقة، وتقليل الاعتماد على الواردات، ورفع قدرة الدول العربية على التكيف مع تقلبات الأسواق العالمية، ما يجعله عنصرًا محوريًا في الاستراتيجيات المستقبلية للطاقة بالمنطقة.