مصطفى بكري: الشعب المصري لن يسمح بتمرير مخطط تهجير الفلسطينيين إلى سيناء

أكد الإعلامي مصطفى بكري أن الشعب المصري بكافة أطيافه يرفض بشكل قاطع أي محاولات للمساس بأمنه القومي أو جر البلاد إلى مؤامرات إقليمية تهدف إلى زعزعة الاستقرار ، وأوضح أن هناك محاولات خارجية، تقودها بعض القوى الدولية، للضغط على مصر من أجل القبول بمخطط تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى سيناء، وهو ما ترفضه الدولة المصرية جملة وتفصيلًا.
وأضاف خلال برنامجه "حقائق وأسرار"، المذاع على قناة "صدى البلد"، أن هذا المخطط ليس جديدًا، بل أعيد طرحه خلال الفترة الماضية في ظل تصاعد العدوان على غزة، لافتًا إلى أن الإدارة الأمريكية لا تعارض هذا السيناريو بشكل واضح، وفق ما أعلنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي أبدى تأييده الضمني لفكرة التهجير.
الإخوان وتحالفات مشبوهة في الخارج
واتهم بكري جماعة الإخوان بالتواطؤ مع أطراف خارجية لتسويق هذا المخطط، مشيرًا إلى أن التنظيم استغل أحداث "طوفان الأقصى" منذ السابع من أكتوبر 2023، في محاولة لاستقطاب أنصار جدد، وشن حملات تحريض ممنهجة ضد مصر والأردن، بزعم تقصيرهما في دعم غزة.
وكشف الإعلامي أن معلومات موثوقة تشير إلى عقد لقاءات سرية في لندن بين عناصر من الجماعة ومسؤولين في جهاز "الموساد" الإسرائيلي خلال يونيو 2024، بهدف تنسيق المواقف ودفع الرأي العام نحو قبول سيناريو التهجير، وتحويل الأنظار عن جهود مصر الحقيقية لإيقاف الحرب.
موقف وطني موحد خلف القيادة السياسية
واختتم بكري تصريحاته بالتأكيد على أن المصريين من الإسكندرية إلى أسوان يقفون صفًا واحدًا خلف قيادتهم السياسية، مشيرًا إلى أن محاولات زرع الفتنة أو تمرير سيناريوهات مشبوهة مصيرها الفشل، لأن وعي الشعب بات أقوى من أي وقت مضى.
حذر الإعلامي مصطفى بكري من مؤامرة وصفها بـ"الخطيرة" تستهدف الأمن القومي المصري، وتتمحور حول سيناء، مشيرًا إلى وجود تحالف خفي بين إسرائيل وجماعة الإخوان يسعى إلى زعزعة استقرار المنطقة.
وأوضح بكري أن من لا يدرك طبيعة المرحلة الحالية ولا يتابع ما تقوم به إسرائيل في المنطقة، فإنه "لا يقرأ الواقع كما ينبغي"، محذرًا من محاولات متعددة لإشعال فتنة عربية شاملة، تكون سيناء في مقدمة أهدافها.