جمال فرويز: تهجير الفلسطينيين خارج غزة هو تصفية نهائية للقضية

قال الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، إن ما يجري حاليًا من تصعيد ضد قطاع غزة، ومنع دخول المساعدات الإنسانية، يُعد جزءًا من مخطط سياسي مدروس لإنهاء القضية الفلسطينية بالكامل، وليس مجرد أزمة إنسانية مؤقتة، معتبرًا أن هناك ضغوطًا مباشرة على مصر لإجبارها على فتح معبر رفح في إطار هذا السيناريو.
إسرائيل تمارس سياسة التجويع والقتل تمهيدًا للتهجير
وأكد فرويز في حديث له مع "نيوز رووم"، أن منع إسرائيل لدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة ليس قرارًا عشوائيًا، بل يندرج ضمن أدوات الضغط السياسي، قائلًا: "دخول المساعدات مرتبط بأجندة سياسية تهدف إلى تجويع الفلسطينيين وقتلهم، تمهيدًا لتهجيرهم قسرًا من القطاع، في محاولة لإنهاء الوجود الفلسطيني داخل غزة"؟
وأضاف أن هذا المسار ليس جديدًا، بل هو جزء من خطة بدأت منذ عهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حيث اتُخذ القرار بشكل واضح بـ"إنهاء القضية الفلسطينية"، من خلال تفريغ الأرض من سكانها.
مصر ترفض التورط في مخطط التهجير
وأشار فرويز إلى أن مصر ترفض فتح حدودها للفلسطينيين بشكل مطلق، لأنها تُدرك أن هذا الإجراء يعني عمليًا تصفية القضية الفلسطينية إلى الأبد.
وقال: "مصر تدرك أن قبول الفلسطينيين عبر معبر رفح يعني تنفيذ مخطط التهجير الكامل، وبالتالي القضاء على أي أمل في استعادة الأرض الفلسطينية مستقبلًا".
وتابع: "المخطط واضح، يريدون إنهاء القضية عبر التهجير، وهناك من يُروّج لقبول الفلسطينيين إنسانيًا، بينما في الواقع هو قبول بتصفية سياسية شاملة".
بقاء الفلسطينيين في غزة هو الضامن الوحيد لاستمرار القضية
وأكد الدكتور فرويز أن بقاء سكان غزة داخل القطاع، رغم الظروف الصعبة والخسائر الكبيرة منذ 7 أكتوبر 2023، يمثل العائق الأخير أمام إنهاء القضية الفلسطينية، مضيفًا: "صحيح أن هناك تضحيات كبيرة، ودماء تُسفك يوميًا، لكن من يغادر غزة اليوم، يُسهم من دون قصد في إنهاء ما يُعرف بالقضية الفلسطينية إلى الأبد".
ودعا إلى وعي سياسي جماعي لمواجهة هذا المخطط، وعدم الانجرار خلف الدعوات العاطفية التي تبدو إنسانية، لكنها في جوهرها تخدم أهدافًا سياسية خطيرة.