خبير طاقة: اتفاق تصدير الغاز من إسرائيل إلى مصر يعزز الإيرادات ومرونة السوق
قال الدكتور أحمد جمال الدين، خبير شؤون الطاقة، إن التعديل الجديد على اتفاق تصدير الغاز من إسرائيل إلى مصر يمثل نقلة نوعية في العلاقات الطاقوية بين البلدين، ويُعَد من أكبر التعاقدات التي أُبرمت في منطقة شرق المتوسط خلال العقد الأخير.
التخطيط طويل المدى
وأضاف أن الاتفاق يمنح مصر قدرة أكبر على التخطيط طويل المدى لتأمين احتياجاتها من الغاز الطبيعي، خاصة في ظل التحديات المرتبطة بالإنتاج المحلي وتقلبات السوق العالمية، لافتًا إلى أن الكميات الإضافية المقرر استيرادها ستُستخدم جزئيًا في تغذية السوق المحلي، بينما سيتم تسييل الجزء الأكبر وإعادة تصديره، ما يسهم في تعظيم العوائد من محطات الإسالة في إدكو ودمياط.
وأشار جمال الدين إلى أن الجانب الإسرائيلي يستفيد بدوره من البنية التحتية المصرية المتطورة، وهو ما يُفسر التوسع في الشحنات وزيادة الاعتماد على مصر كمنفذ رئيسي لتصدير الغاز إلى الأسواق الأوروبية، خصوصًا مع استمرار اضطرابات الإمداد عبر الخطوط العابرة لأوكرانيا وروسيا.
وشدد على أن الاتفاق المعدل يضع أمام مصر فرصة حقيقية لتحقيق إيرادات مباشرة وغير مباشرة تصل إلى عدة مليارات من الدولارات، سواء عبر رسوم التسييل أو عبر عقود التصدير، لكنه في الوقت ذاته يتطلب تسريع وتيرة الاستثمارات في البنية التحتية لخطوط النقل والتوسعة الفعلية لمحطات الإسالة لضمان استيعاب التدفقات المتزايدة.
واختتم تصريحه بالتأكيد على أن الحفاظ على أمن الطاقة المحلي يجب أن يسير بالتوازي مع التوسع التصديري، وذلك عبر التوازن بين الكميات المخصصة للسوق المحلي وتلك التي تُوجه للأسواق الخارجية، خاصة في فترات الذروة.
