الرضاعة الطبيعية غذاء متكامل للأم والرضيع واستثمار في صحة الأجيال|فيديو

في الأسبوع الدولي لـ الرضاعة الطبيعية، أكد الدكتور يوسف سعد، استشاري طب الأطفال وحديثي الولادة، على أهمية تخصيص أسبوع عالمي للرضاعة الطبيعية، مشيرًا إلى أن منظمة الصحة العالمية أولت هذا الموضوع اهتمامًا خاصًا، ليس فقط بتخصيص يوم عالمي، بل أسبوع كامل لتسليط الضوء على دور الرضاعة الطبيعية في تعزيز صحة الأم والمولود، واعتبارها استثمارًا في صحة الإنسان على المدى البعيد.
الرضاعة الطبيعية
وأوضح يوسف، خلال لقائه في برنامج «صباح الخير يا مصر»، المذاع على القناة الأولى والفضائية المصرية، أن الاهتمام بصحة المولود ينعكس مستقبلاً على صحة أفضل وتكاليف علاجية أقل، مشيرا إلى وجود مدونة دولية تحظر الدعاية للألبان الصناعية داخل المنشآت الصحية والعامة، نظرا لخطورتها على صحة الأطفال، وتشجيعًا للرضاعة الطبيعية كخيار أول وآمن.
وشدد على أن الرضاعة الطبيعية يجب أن تكون المصدر الحصري لغذاء الطفل خلال أول 6 أشهر من حياته، حيث يتغير حليب الأم تدريجيًا ليتناسب مع احتياجات الطفل، ففي الأيام الثلاثة الأولى يكون الحليب مركزًا وغنيًا بالبروتين، ثم يتحول تدريجيًا إلى الحليب الطبيعي المكتمل مع مرور أسبوعين من الولادة.
تحضير الأم للرضاعة
وأشار إلى أن تحضير الأم للرضاعة يبدأ من الشهر السابع للحمل، من خلال العناية الجسدية الجيدة مثل تدليك الثدي، والتغذية السليمة، والمتابعة المستمرة مع طبيب النساء، لضمان استعداد الجسم والهرمونات بشكل سليم.
كما أشار إلى الفوائد الصحية للرضاعة الطبيعية على الأم، ومنها: الوقاية من أورام الثدي والمبيض، الحماية من أمراض مزمنة مثل الضغط والكوليسترول والسكري، إلى جانب تقليل خطر الإصابة باكتئاب ما بعد الولادة، والذي يصيب ما يقرب من 85% من الأمهات الجدد.
فقدان الوزن
وتابع: «الرضاعة الطبيعية تساعد في فقدان الوزن المكتسب أثناء الحمل، إذ تستهلك الأم حوالي 500 سعرة حرارية يوميًا خلال الرضاعة، وتفقد مع كل رضعة ما يقارب 50 غرامًا من الكربوهيدرات.
وفي ختام حديثه، حذّر الدكتور يوسف من إعطاء الرضعة الصناعية ليلًا، لأن لبن الأم يحتوي ليلًا على هرمون "الميلاتونين" الذي يساعد الطفل على النوم، مما لا توفره الألبان الصناعية.
وأكد أن الرضاعة الطبيعية تقوي الرابط العاطفي بين الأم ورضيعها، إلى جانب أن الولادة الطبيعية تساهم أيضًا في تعزيز وجود البكتيريا النافعة في أمعاء الطفل، مما يحميه من أمراض مثل السكري من النوع الأول والثاني في المستقبل.