جمال فرويز: الإخوان يدعمون إسرائيل سرًا ويتاجرون بالدين من أجل السلطة

قال الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، إن جماعة الإخوان المسلمين تملك أيديولوجيا قائمة على الانتهازية، والتلون من أجل تحقيق أهدافها السياسية، حتى وإن كان ذلك على حساب الشعوب أو الوطن.
سبب دعم الإخوان لإسرائيل
وأكد فرويز في تصريحات خاصة لـ«نيوز رووم»، أن علاقة الجماعة بـ"إسرائيل" قائمة منذ عقود، ضمن مبدأ "عدو عدوي صديقي"، لتحقيق مكاسب سياسية وسلطوية.
تاريخ الجماعة.. من الإسماعيلية إلى الانتشار العربي
وأشار فرويز إلى أن جماعة الإخوان بدأت في مدينة الإسماعيلية عام 1928 على يد سبعة أفراد، وانتشرت بشكل واسع في الدول العربية والإسلامية خلال 3 أو 4 سنوات فقط، رغم غياب الإنترنت أو وسائل الاتصال الحديثة آنذاك، ما يثير التساؤلات حول الجهات التي موّلت ونشرت هذا الفكر في الخارج، وكيف تحوّلت إلى شوكة في قلب الدول العربية.
الإخوان ودعم الغزو الأمريكي للعراق
وطرح الدكتور جمال فرويز تساؤلاً: "من هي الجماعة السنية الوحيدة التي دعمت الغزو الأمريكي للعراق ضد صدام حسين؟"، مجيبًا بأنها جماعة الإخوان المسلمين، مؤكدًا أنهم تسببوا في معاناة كبيرة للسنة بعد الغزو، وهو ما وصفه بـ"مرّ الهوان".
الإخوان والحرب السورية
وأضاف أن جماعة الإخوان هي من أسّست الجيش الديمقراطي في سوريا، وساهمت في الحرب ضد نظام بشار الأسد، قائلاً: "رغم رفضنا لنظام الأسد، إلا أن الحفاظ على كيان الدولة أحيانًا أفضل من انهيارها، واليوم أصبحت سوريا مباحة لإسرائيل، وجيشها تم تدميره بالكامل، والفاعل الأساسي كانت جماعة الإخوان".
مبدأ "التقية" لدى الإخوان: عداء خلف الأقنعة
وأوضح فرويز أن الجماعة تتبع مبدأ "التقية"، والذي يعتمد على إظهار خلاف ما يُبطن، فيظهرون المودة والدعم، بينما يخفون العداء الشديد في الخفاء. ووصف الجماعة بأنها "ليست دينية بالمعنى التقليدي، بل لها ملة خاصة بها تُسمى بملة الإخوان".
وقال: "هم لا يعتبرون أنفسهم مسلمين أو مسيحيين أو يهود، بل ينتمون لمدرسة فكرية مغلقة. لا يُمكن لأي شخص بالغ الانضمام لهم فجأة. هم يُربّون أفرادهم من الطفولة، عكس باقي الجماعات الإسلامية التي يمكن الانضمام لها في أي عمر".
الإخوان وحماس.. حرب مفتوحة على حساب الشعب
وتساءل الدكتور جمال فرويز عن الهدف من إصرار حماس على التصعيد العسكري ضد إسرائيل، في الوقت الذي يتعرض فيه الشعب الفلسطيني للخسائر الكبيرة، مشيرًا إلى أن هناك علامات استفهام حول تصميمهم على الاستمرار في الحرب رغم الأثمان الفادحة.
وقال في ختام حديثه: "المشهد يطرح سؤالًا كبيرًا: هل مصلحة الشعب فعلًا على رأس أولويات هذه الجماعات، أم أن الأمر لا يتجاوز مصالح سياسية ضيقة؟".