عاجل

أستاذ علوم سياسية: الولايات المتحدة تدير أزمة غزة من خلال سياسة التجويع

المساعدات
المساعدات

قال الدكتور إحسان الخطيب أستاذ العلوم السياسية، إنّ ما يحدث في قطاع غزة من تعنت الاحتلال الإسرائيلي في تسهيل دخول الشاحنات التي تحمل المساعدات الغذائية يمثل إمعانًا في استخدام الطعام كسلاح، وهو ما وصفه بأنه إدارة للتجويع من قبل الولايات المتحدة التي تتحكم بالملف الفلسطيني الإسرائيلي.

العقاب الجماعي

وأضاف، في مداخلة هاتفية عبر قناة القاهرة الإخبارية، أن إدارة الأزمة ليست بإدخال المساعدات بشكل محدود ومتقطع، بل تكمن في رفع الحصار وفتح الحدود دون استخدام التجويع كأداة للضغط أو العقاب الجماعي، خصوصًا مع تجويع الأطفال في غزة.

فرض التجويع على الفلسطينيين

وتابع، أنّ الولايات المتحدة تعلم جيدًا ما هو الحل الصحيح لهذه الأزمة، لكنها تختار إدارة الصراع من خلال فرض التجويع على الفلسطينيين، مشيرًا إلى أن بعض التوترات داخل الحكومة الإسرائيلية بين التيارات المختلفة تؤثر على ملف إدخال المساعدات، إلا أن الضغط الأمريكي هو العامل الحاسم الذي يدفع إسرائيل للمرونة المحدودة في إدخال بعض المواد الغذائية.

ضغوط على إسرائيل

وأكد أن العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل هي علاقة تبعية واضحة، حيث يخضع الاحتلال الإسرائيلي للأوامر الأمريكية التي تؤثر في قراراته السياسية والعسكرية، لافتا إلى أن الرؤساء الأمريكيين السابقين، مثل ريغان وجورج بوش الأب والابن، مارسوا ضغوطًا على إسرائيل لوقف الحروب التي تهدد مصالح الولايات المتحدة، لافتًا، إلى أن الرئيس الأمريكي ترامب لم يرَ مصلحة في الدخول في صدام مع إسرائيل في ظل ملفات أخرى كملف إيران وأسعار النفط.

في وقت سابق، قال الدكتور إحسان الخطيب أستاذ العلوم السياسية، إنّ ما يشهده العالم من تجاهل لحقوق الإنسان والقانون الدولي فيما يتعلق بإسرائيل هو أمر استثنائي وغير مسبوق.

وأضاف في مداخلة عبر قناة القاهرة الإخبارية، أنّ مبادئ القانون الدولي ومواثيق حقوق الإنسان يتم تعليقها فعليًا عندما يتعلق الأمر بإسرائيل.

دعم أمريكي لإسرائيل

وتابع، أن الولايات المتحدة التي تُعد من أبرز المدافعين عن هذه القيم عالميًا، تتجاهلها بالكامل حين يتعلق الأمر بدعم إسرائيل، بل وتوفر لها الحماية والسلاح والمال، مما يفتح المجال أمامها للاستمرار في سياساتها دون محاسبة أو مساءلة دولية.

تم نسخ الرابط