تمارين يوجا للتعافي من الأزمات القلبية.. 5 أوضاع لطيفة عليك القيام بها
بعد المرور بأزمة قلبية، يواجه المرضى تحديات نفسية وجسدية تتطلب تدخلاً لطيفًا ومتوازنًا لدعم التعافي، ومن العوامل الأساسية في هذا المسار: الغذاء، النشاط البدني، واستراتيجيات التخفيف النفسي.
تمارين يوجا للتعافي من الأزمات القلبية
وتأتي اليوجا كواحدة من أبرز الوسائل الشاملة التي تجمع بين الوضعيات الجسدية، وتنظيم التنفس، واليقظة الذهنية، لتساهم في استعادة التوازن ودعم صحة القلب.
هل يمكن ممارسة اليوجا بعد النوبة القلبية؟
قبل الشروع في أي أنشطة، من الضروري استشارة الطبيب، بعد الحصول على الموافقة، تقول الدكتورة نيها راستوجي باندا:
اختيار الحصة المناسبة: يُفضل الانضمام إلى صفوف يوغا للمبتدئين أو المصممة خصيصًا لحالات طبية، خاصة أساليبي الترميم أو "هاثا" الخفيفة.
التدريب تحت إشراف مختص: يُعزز المعلم المؤهل من سلامة التمارين من خلال تعديلات مناسبة لحالتك الصحية.
الاستجابة الجسدية أولًا: ابدأ ببطء وكن يقظًا تجاه شعورك — فلا تكمل التمارين إذا سببت لك انزعاجًا أو تعبًا.
ضبط التنفس: التركيز على الشهيق والزفير العميق ضرورة أساسية لتعزيز الاسترخاء وتغذية الجسم بالأكسجين.
فوائد اليوجا للقلب بعد النوبة القلبية
- تخفيف التوتر: تساهم تمارين اليوغا في خفض مستويات التوتر عبر التأمل والتنفس الواعي.
- تحسين المرونة: تساعد على مواجهة التصلّب العضلي المرتبط بالحالة الصحية.
- تعزيز الدورة الدموية: بعض الوضعيات تدعم انسياب الدم الحيوي لسلامة القلب.
- دعم الصحة النفسية: تقلل القلق والاكتئاب عبر اليقظة الذهنية والتأمل.
- تشجيع نمط حياة صحي: تعزز الالتزام بنظام غذائي أفضل وعادات يومية إيجابية.
هل يمكن استئناف اليوجا بعد جراحة القلب؟
يُفيد الدكتور نيرانجان هيريماث، جراح القلب والأوعية، أن البدء بـ اليوغا الخفيفة يكون ممكنًا بعد 6 إلى 8 أسابيع من التعافي غالبًا، والقرار يتوقف على:
- نوع العلاج الطبي (كالرأب أو جراحة المجازة).
- الحالة الصحية العامة للمريض.
- قدرة قلبك على تحمل النشاط المتدرج.
أوضاع يوجية لطيفة يُوصى بها للمُتعافين
يشارك خبير اليوجا "سيدها أكشار" هذه الوضعيات الخفيفة التي تعود بالنفع على القلب:
سوخاسانا
اجلس مريحًا، استرخِ وأغمض عينيك، وركز على تنفسك الهادئ.
وضعية الطفل
اجلس على كعبيك، مدّ ذراعيك للأمام، واستند بجبهتك على الأرض لتخفيف التوتر عن الظهر والكتفين.
وضعية الجبل
قِف منتصبًا، وذراعيك بجانبك أو ممدّتان فوق رأسك، لدعم محاذاة الجسم والشعور بالاستقلالية.
وضعية الكوبرا
استلقِ على بطنك، ثم ارفع صدرك بهدوء باستخدام اليدين تحت الكتفين، لتعزيز التنفس وحركة الصدر.
رفع الساقين نحو الحائط
استلقِ بجانب الحائط واصعد ساقيك عليه، مع استرخاء الذراعين، لتعزيز الدورة الدموية والاسترخاء.
تقنيات التنفس واليقظة لتعزيز التعافي
– التنفس العميق: شهيق بطيء من الأنف لملء البطن، وزفير مريح من الفم.
– نادي شودهانا (تنفس بالتناوب بين فتحتي الأنف): يُساهم في تهدئة العقل وموازنة الطاقة.
التأمل واليقظة الذهنية:
- – التأمل الموجه: يساعد على تهدئة النفس واستعادة السلام الداخلي.
- – تناول الطعام بوعي: التركيز على تغذية القلب من خلال الطعام المفيد.
- – مذكرات الامتنان: تسجيل يومي للأمور الجيدة قد يعزز النظرة الإيجابية للتعافي.
كما يشير الدكتور أبيجيت بورس، طبيب القلب التداخلي: "إذا سببت لك أي وضعية انزعاجًا مثل الدوخة أو خفقانًا، خفّف التمرين واسترح. ومع تحسن القوّة وتحت إشراف مختص، يمكن الاستكشاف تدريجيًا لأساليب أعمق."
كيف تدعم اليوجا نمط حياة صحي للقلب؟
وفقًا لدراسة في المجلة الدولية لليوجا، فإن دمج اليوجا في الروتين اليومي يمثل جزءًا من نهج شامل لصحة القلب، ويُنصح بما يلي:
- تناول الأطعمة الصحية: كالفواكه، الخضراوات، الحبوب الكاملة، والدهون المفيدة.
- متابعة طبية منتظمة: لمراقبة الضغط والسكر وعوامل خطر القلب.
- نشاط بدني منخفض التأثير: إلى جانب اليوجا، يُوصى بالمشي والسباحة حسب توجيه الطبيب.
