كلنا عدينا على وجع ناس خذلت فرص راحت كلمات وجعتنا.
وكل مرة بنفتكر بنقع تاني.
مش علشان إحنا ضعاف بس علشان لسه مربوطين بحاجات خلّصت… بس سابت جوانا علامة.
بس السؤال الحقيقي:
هتفضل قاعد جوه نفس الزنزانة؟
زنزانة الذكرى واللوم و”يا ريت”، و”لو كنت عملت كده”؟
ولا هتفك القيد… وتمشي لقدام ؟
اللي فات مش هيتغير.
بس أنت تقدر تتغير.
تقدر توقف جلد ذات، وتقول لنفسك:
“أنا مش سجين الغلطة"
ابعد عن كل حاجة بتربطك بشخص انت مش بقيت هو.
ابعد عن الأماكن، الصور، الكلمات، اللي كل ما تشوفها تفتكر ضعفك.
بس فيه حاجة لازم تفهمها كويس…
الماضي مش هينتهي من دماغك فجأة.
هيفضل يطلّ عليك، هيجرب يشدّك،
هيجيبلك لحظات كنت فيها ضعيف…
علشان يكسرك تاني.
بس ساعتها لازم ترد عليه رد واحد:
“أنا اتعلمت، مش اتحبست.”
الفرق كبير بين اللي عاش التجربة وخرج منها وبين اللي فضل جواها مستني نتيجة عمرها ما هتتكتب.
أنت مش محتاج تعيش دور الضحية أكتر من كده.
كفاية إنك اتكسرت مرة ليه تسمح لنفسك تتكسر ألف مرة بمجرد الذكرى؟
فـ امسح دمعتك واقفل الصفحة…
حتى لو كانت أغلى صفحاتك.
وقول لنفسك:
أنا مش الشخص اللي اتخان.
أنا مش الغلطة اللي عملتها.
أنا مش الغياب اللي محدش حس بيه.
أنا اللي قرر يعيش من تاني.
خُد بالك:
الحرية إنك “تفك نفسك من نفسك”.
فـ إوعى تكون سجينك وإوعى تفتكر إن الماضي هو حقيقتك.
كل مره تحن افتكر إن الزنزانة مهما اتزينت لسه زنزانة.