الحكومة الفلسطينية: الموقف المصري ثابت وحاسم.. والتنسيق مستمر لمواجهة العدوان
أوضح الدكتور محمد أبو الرب، المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية، أن الموقف المصري تجاه القضية الفلسطينية هو موقف ثابت وراسخ منذ أكثر من سبعة عقود، مشددًا على أن القيادة المصرية تؤكد دومًا رفضها لأي محاولات لتصفية القضية أو تهجير الشعب الفلسطيني، وهو ما يتماشى مع المصلحة الفلسطينية والعربية العليا.
الحكومة الفلسطينية تعمل بشكل وثيق مع الحكومة المصرية
وفي مداخلة مع قناة القاهرة الإخبارية، أشار أبو الرب إلى أن الحكومة الفلسطينية تعمل بشكل وثيق مع الحكومة المصرية، وخاصة في هذه المرحلة الحساسة، للتنسيق بشأن التحركات الدبلوماسية إقليميًا ودوليًا، مؤكدًا أن التحرك المصري الحكيم يعكس التزامًا قوميًا بمنع تهجير الفلسطينيين ورفض كافة أشكال الابتزاز السياسي والاقتصادي.
ونوّه إلى أن تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي، سواء خلال المؤتمر الصحفي مع نظيره الفيتنامي أو خلال زيارته للأكاديمية العسكرية، جاءت واضحة وحاسمة، وشددت على أن الأمن القومي العربي لا يتجزأ، وأن الحفاظ على وحدة الصف العربي واجب في مواجهة المخططات الإسرائيلية والدولية التي تستهدف زعزعة المنطقة.
مصر تلعب دورًا رئيسيًا في التحضير لمؤتمر إعادة إعمار قطاع غزة
وأكد أبو الرب أن مصر تلعب دورًا رئيسيًا في التحضير لمؤتمر إعادة إعمار قطاع غزة، مضيفًا أن القاهرة كانت الداعم الرئيسي لمبادرات تثبيت الهدنة ووقف العدوان، مشيرًا إلى أن خطة إعادة الإعمار يجب أن تتم بوجود سكان غزة، لا عبر تهجيرهم أو فرض وقائع جديدة، وهو موقف حاز على دعم من الجامعة العربية، القمة الإسلامية، والاتحاد الأوروبي.
وفيما يخص الادعاءات التي وجهت ضد مصر بخصوص مسؤوليتها عن الأزمة الإنسانية في غزة، أوضح أبو الرب أن هذه محاولات مشبوهة، تنطوي على استغلال خبيث لمعاناة الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أن بعض الجماعات تحاول حرف البوصلة عن العدو الحقيقي، وهو الاحتلال الإسرائيلي، من خلال مهاجمة الدول العربية الداعمة للقضية.
ونبّه إلى أن هذه الحملات الإعلامية لا تتم عشوائيًا، بل تأتي ضمن أجندات تهدف إلى تشويه المواقف المشرفة، وقال: "بدلًا من أن تُوجه الانتقادات إلى سفارات الدول التي تدعم العدوان، تُوجه للأسف إلى سفارات عربية شقيقة مثل مصر والأردن، رغم دورهم في حماية الفلسطينيين ورفض التهجير".
برامج تعاون أمني وتدريب مكثف بين مصر والحكومة الفلسطينية
وفيما يخص الشق الأمني، أشار المتحدث الفلسطيني إلى وجود برامج تعاون أمني وتدريب مكثف بين مصر والحكومة الفلسطينية، لتأهيل كوادر شرطية وأمنية استعدادًا لليوم التالي لوقف العدوان، مؤكدًا أن الحكومة الفلسطينية تعمل على تجهيز قوة أمنية قادرة على حماية المواطنين، ومنع الفوضى والاعتداءات في القطاع.
