أسامة كمال: غزة بين الصور ومجلس الأمن.. ونتنياهو يلعب بدماء الجنود

أعرب الإعلامي أسامة كمال عن استيائه الشديد من طريقة تعامل المجتمع الدولي مع الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن جلسات مجلس الأمن باتت تنشغل بمناقشة صور وتقارير مرسلة من طرفي النزاع، بدلاً من التركيز على الواقع المأساوي الذي يعيشه الملايين داخل القطاع.
مجلس الأمن يناقش الصور ويتجاهل الحقائق
وقال كمال، خلال تقديمه حلقة جديدة من برنامج "مساء DMC" على قناة "DMC"، إن مجلس الأمن الدولي خصص جلسته الأخيرة لاستعراض صور قدمتها كل من إسرائيل وفلسطين، كأن الأزمة تحولت إلى معركة إعلامية بصرية وليست كارثة إنسانية تعاني منها غزة منذ شهور طويلة. وأضاف بأسى: "هل وصلنا لمرحلة أن المشكلة تُختزل في صور؟ وماذا عن الأشلاء والجوع والحصار والدمار؟".
تساؤلات حول موقف القوى الكبرى
وطرح كمال تساؤلات مباشرة حول غياب التحرك الفعّال من الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن، متعجبًا من فشلهم حتى الآن في إصدار قرار يُنهي الحرب: "هل من المعقول أن القوى العظمى الخمسة لا تستطيع إصدار قرار بوقف إطلاق النار؟ أم أن هناك من يريد استمرار النزيف؟".
خسائر ضخمة في صفوف جيش الاحتلال
وفي سياق حديثه، أشار كمال إلى أن الخسائر داخل صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي تجاوزت التوقعات، حيث يتم حاليًا إعادة تأهيل ما يقرب من 80 ألف جندي، بينهم 26 ألف حالة تعاني من اضطرابات نفسية حادة. ورغم ذلك، تتعمد القيادة الإسرائيلية التعتيم على تلك الأرقام، وتستمر في التصعيد دون اكتراث بالتكلفة البشرية حتى بين جنودها.
نتنياهو في رقعة شطرنج.. والجنود مجرد بيادق
وصف الإعلامي المصري رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه يتعامل مع الحرب كأنها مباراة شطرنج، يحرك خلالها الجميع لخدمة بقائه في السلطة. وقال: "نتنياهو يرى نفسه الملك الأوحد، ويحرك الجنود والوزراء والشارع كيفما يشاء، دون أن يرف له جفن أمام الضحايا".
الرأي العام الألماني ينقلب
واختتم كمال تصريحاته بالإشارة إلى تحول ملحوظ في المواقف الأوروبية، وعلى رأسها ألمانيا، حيث بدأت أصوات داخل المجتمع الألماني ترتفع مطالبة بوقف تصدير الأسلحة لإسرائيل، في ظل استمرار العمليات العسكرية وسقوط المزيد من الضحايا المدنيين.