عميد طب طنطا: 7 أطباء تقدموا باستقالاتهم.. وخطة لتطوير بيئة العمل
في استجابة سريعة لتطورات أزمة الاستقالات التي شهدها قسم النساء والتوليد بكلية الطب بجامعة طنطا، كشف الدكتور أحمد غنيم، عميد الكلية، عن تفاصيل التحركات الرسمية التي تم اتخاذها لمعالجة الموقف، وضمان استمرار الخدمة الطبية داخل مستشفيات الجامعة، التي تستقبل ملايين المرضى سنويًا.
7 استقالات والأسباب قيد المعالجة
وخلال مداخلة هاتفية لبرنامج "ستوديو إكسترا" على قناة "إكسترا نيوز"، أوضح غنيم أن عدد الأطباء الذين تقدموا باستقالاتهم بلغ 7 أطباء، بينهم طبيب لم يباشر العمل من الأساس، بينما تفاوتت مدد عمل الآخرين ما بين 5 إلى 7 شهور من بداية النيابة.
وأشار إلى أن هؤلاء الأطباء المستقيلين ما زالوا في السنة الأولى من النيابة، وهي مرحلة تدريبية بالأساس، وتُولي الجامعة فيها اهتمامًا كبيرًا للأطباء المقيمين بصفتهم "أبناء المنظومة"، على حد وصفه.
لقاء مباشر مع رئيس الجامعة.. واستماع لكافة المطالب
وأكد غنيم أن رئيس جامعة طنطا عقد اجتماعًا عاجلًا مع الأطباء المقيمين المستقيلين للاستماع إلى مطالبهم وشكواهم، بحضور مجلس القسم المعني، مشددًا على أن الهدف هو دراسة الموقف من كافة الجوانب: الإدارية، والمهنية، والتعليمية.
وأضاف: "لدينا في الجامعة أكثر من 1000 طبيب مقيم يعملون في كافة التخصصات، ونحن نعتبرهم جزءًا أصيلًا من المنظومة الصحية والتعليمية. ما جرى في قسم النساء والتوليد لن يُترك دون معالجة، وتم اتخاذ عدد من الإجراءات التصحيحية العاجلة".
ضغط العمل.. ومحاولة الموازنة
وفي رده على ما تردد حول معاناة الأطباء من ضغط العمل، خاصة في النبطشيات، أوضح عميد الكلية أن الأطباء المقيمين كانوا يعملون بنظام 48 ساعة نبطشية متواصلة، وهو ما يجري الآن تقليله وتعديله بما يضمن تقديم الخدمة دون إنهاك بشري.
وأكد أن المستشفى الجامعي يستقبل ما يزيد عن 2.5 مليون حالة سنويًا، ويقدم قرابة 30 مليون خدمة طبية، ما يفرض ضغطًا مستمرًا على الفرق الطبية، لكنه لا يمنع أبدًا تحسين ظروف العمل، وإيجاد بيئة داعمة للأطباء الشباب.
خطوات تطوير مستمرة.. وتشجيع الأطباء على العودة
أعلن غنيم أن هناك خطة متكاملة لتطوير البنية التحتية في أقسام المستشفى المختلفة، وتحديث أماكن إقامة الأطباء وتحسين مستوى التدريب العملي والنظري.
واختتم تصريحاته بالتأكيد على أن بعض الأطباء المستقيلين أبدوا رغبتهم في العودة إلى العمل بعد فتح قنوات حوار مباشرة معهم، مشيرًا إلى أن الجامعة تشجع هذا التوجه وتؤمن بحق الطبيب المقيم في بيئة عمل آدمية ومحفزة، تتناسب مع مسؤولياته الإنسانية والمهنية.
