تامر أمين: على الأحزاب أن تتجاوز الشعارات وتخاطب هموم المواطن الحقيقيّة

في تعليقه على المشهد السياسي في مصر، أبدى الإعلامي ي تامر أمين رأيًا صريحًا حول دور الأحزاب السياسية ومسؤولياتها تجاه المجتمع، مؤكدًا أن المواطنين لم يعودوا يبحثون عن وعود براقة أو خطابات حماسية، بل يتطلعون إلى من يملك حلولًا واقعية وملموسة لأزماتهم اليومية.
الأحزاب بين الحضور والتنظيم
وأشار تامر أمين، خلال تقديمه حلقة من برنامجه "آخر النهار" المذاع على قناة "النهار"، إلى أن العملية الانتخابية لمجلس الشيوخ تمت وسط أجواء تنظيمية جيّدة، وشهدت مشاركة واضحة من مختلف الأحزاب السياسية، وهو ما اعتبره خطوة إيجابية تعكس وعيًا سياسيًا متزايدًا لدى القوى المدنية. لكنه في الوقت نفسه، شدد على أن الحضور في الانتخابات لا يكفي إذا لم يُترجم إلى برامج حقيقية ومواقف تخدم المواطنين.
أين خطط الإصلاح المجتمعي؟
وانتقد أمين غياب الأفكار الفعالة لدى بعض الأحزاب، متسائلًا عن أسباب غياب الرؤى التي من شأنها إصلاح الواقع المجتمعي، قائلًا: "المواطن المصري مش ناقص كلام، هو محتاج حد يحس بيه فعليًا، ويقدم حلول واقعية.. فين المشاريع؟ فين البرامج؟".
وأكد أن المجتمع يواجه تحديات كبيرة، من بينها ما وصفه بـ"الفراغ التربوي"، موضحًا أن الجيل الجديد يفتقد من يوجهه أخلاقيًا وقيميًا، وهو ما يفرض على القوى السياسية أن تضع الإصلاح الاجتماعي على رأس أولوياتها.
العمل الأهلي ليس رفاهية
وفي ختام حديثه، شدد الإعلامي تامر أمين على أهمية الدور الذي يمكن أن تلعبه الأحزاب من خلال دعم العمل الأهلي، مشيرًا إلى أن هذا الدور لا يقتصر على تقديم المساعدات أو التبرعات، بل يمتد ليشمل بناء منظومة أخلاقية وثقافية تسهم في تطوير الوعي المجتمعي.
وقال أمين: "العمل الأهلي مش ترف، ده واجب، ولازم يكون في مشروع قومي لبناء الإنسان قبل أي حاجة تانية".
وفي نفس السياق ،أعرب الإعلامي تامر أمين عن استغرابه من الحالة العامة التي تسود الوسط الفني في الآونة الأخيرة، مشيرًا إلى ما وصفه بـ"الهلوسة" أو "عدم الاتزان" الذي بدا واضحًا في تصريحات بعض الفنانين.
وقال تامر : "أنا ملاحظ إن في حالة غريبة الأيام دي، هل دي بسبب الصيف ودرجة الحرارة؟ مش عارف، بس في حالة من حالات جر الشكل، والتصريحات المستفزة، كأن فيه رغبة عند البعض في افتعال خناقات بدون سبب، مع إن الأجواء كانت هادية في الشتاء، وكل فنان كان بيغني لنفسه."