أحمد موسى: قناة السويس «فخر» وركيزة للاقتصاد المصري

في الذكرى العاشرة لافتتاح قناة السويس الجديدة، سلط الإعلامي أحمد موسى الضوء على الإنجازات التي تحققت منذ انطلاق هذا المشروع العملاق، مؤكدًا أن القناة لم تعد مجرد ممر مائي يربط بين البحرين الأحمر والمتوسط، بل أصبحت رمزًا لقوة الإرادة المصرية، ومصدرًا استراتيجيًا يدعم الاقتصاد الوطني على أكثر من صعيد.
من مشروع مشكوك فيه إلى قصة نجاح وطنية
وخلال تقديمه لبرنامج "على مسئوليتي" المذاع على شاشة قناة "صدى البلد"، استرجع موسى كيف واجه المشروع في بدايته موجة من التشكيك، سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي، لكنه سرعان ما أثبت قدرته على التغيير الحقيقي، مشيرًا إلى أن قناة السويس الجديدة أصبحت اليوم واحدة من أهم الشرايين الاقتصادية في العالم، ومصدر فخر لكل مصري.
وأضاف موسى: "من يعمل في قناة السويس يستحق كل التحية والتقدير، فبفضل جهودهم وتفانيهم تحولت القناة إلى مركز عالمي للخدمات اللوجستية، وباتت رقماً صعباً في معادلة التجارة الدولية."
تضاعف أعداد السفن.. وثقة عالمية متزايدة
أبرز موسى الطفرة التي شهدها المجرى الملاحي من حيث عدد السفن، موضحًا أن القناة استقبلت في عام 2013 ما يقارب 16 ألف سفينة، بينما وصل العدد في 2023 إلى نحو 32 ألفًا، وهو ما يعكس ثقة المجتمع الملاحي الدولي في كفاءة وسرعة الممر المصري.
كما أشار إلى أن هذه الزيادة لم تكن مجرد أرقام، بل تعني زيادة مباشرة في عائدات الدولة، وتعزيزًا لمكانة مصر كمركز عبور عالمي لا يمكن الاستغناء عنه.
دور بيئي متقدم وتقليل الانبعاثات
في ظل تصاعد الحديث عالميًا عن أهمية التحول إلى الاقتصاد الأخضر، أشار موسى إلى أن قناة السويس الجديدة تسهم بشكل مباشر في تقليل الانبعاثات الكربونية، عبر تقليص زمن الرحلات البحرية، وهو ما يعود بالنفع على شركات الشحن من جهة، وعلى البيئة من جهة أخرى.
واختتم موسى حديثه برسالة شكر لكل من ساهم في إنجاح هذا المشروع، قائلًا: "القناة الجديدة ليست مجرد حفرة في الأرض.. إنها شهادة ميلاد جديدة لدولة قررت أن تمضي في طريق التنمية دون أن تلتفت للمعرقلين."