أحمد موسى: هناك محاولات خارجية لكسر وحدة العرب.. ووعي الشعوب هو الحصن

حذّر الإعلامى أحمد موسى من خطورة ما وصفه بـ"المخطط المدروس" الذي يستهدف وحدة الشعوب العربية، مؤكدًا أن هناك جهات خارجية تعمل على إشعال الفتن بين الشعوب وحكوماتها، من أجل تقويض العلاقات بين الدول العربية لصالح قوى تسعى إلى تحقيق مصالح توسعية في المنطقة.
وخلال تقديمه حلقة من برنامجه "على مسئوليتي" المذاع عبر قناة "صدى البلد"، أوضح موسى أن هذا المخطط لا يُدار بشكل عشوائي، بل يتم عبر أدوات مدروسة، على رأسها لجان إلكترونية تروج لمعلومات مغلوطة، وتستغل أي خلافات سطحية لتضخيمها وتحويلها إلى صراعات عميقة.
وعي المصريين صمام أمان ضد الفوضى
أكد موسى أن الشعب المصري كان ولا يزال من أكثر الشعوب وعيًا، مشيرًا إلى أن محاولات بث الشائعات أو زرع بذور الفتنة كثيرًا ما تحطمت أمام إدراك المصريين لحجم التحديات وخطورة التفريط في استقرار الدولة أو علاقتها بأشقائها العرب.
وقال: "المصري بطبيعته لا ينساق خلف الدعوات التي تهدف لإشعال الفوضى، لأنه يعلم جيدًا أن الأمن والاستقرار لا يأتيان بسهولة، وأن الحفاظ على العلاقات العربية ليس خيارًا، بل ضرورة قومية".
دعوة لتعزيز التضامن العربي
وفي حديثه عن الأمن القومي العربي، شدد موسى على أن المرحلة الراهنة تفرض على الدول العربية التكاتف أكثر من أي وقت مضى، لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية التي باتت تتطلب موقفًا موحدًا ورؤية مشتركة.
وأضاف: "الأمن القومي العربي ليس شعارًا فقط، بل واقع يتطلب استراتيجيات موحدة وتنسيقًا مستمرًا بين الدول، خصوصًا في ظل الأزمات التي يشهدها الإقليم من تدخلات خارجية وصراعات سياسية واقتصادية".
خاتمة: معركة الوعي مستمرة
اختتم موسى تصريحاته بالتأكيد على أن المعركة الحقيقية اليوم ليست فقط في الميدان السياسي أو العسكري، بل في الوعي والفهم، موضحًا أن من يدرك حقيقة ما يُحاك للمنطقة، لن يكون أداة في يد العابثين.
وفي وقت سابق ،أطلق الإعلامي أحمد موسى جملة من التصريحات المهمة بشأن تطورات الأوضاع في قطاع غزة، مؤكدًا أن إسرائيل تمضي بخطوات واضحة نحو إنهاء وجود حركة حماس في القطاع، وسط تحذيرات من تداعيات قد تمتد لتطال مصر بشكل مباشر.