لاعب الأهلي السابق: المعركة مع إسرائيل ليست فقط عسكرية.. بل إعلامية وشعبية
أطلق عادل محمود، قائد فريق النادي الأهلي الأسبق، رؤية واضحة وحادة حول كيفية التعامل مع الممارسات العدائية للكيان الصهيوني، مشددًا على ضرورة اعتماد استراتيجية هجومية متوازية مع الدفاع، ومؤكدًا أن الوقت قد حان للتحرك بأسلوب مختلف وأكثر تأثيرًا.
في تصريحات خاصة وحصرية لـ"نيوز رووم"، اعتبر محمود أن المعركة مع الكيان الصهيوني ليست مواجهة حدودية أو جغرافية فقط، بل هي حرب شاملة تتجاوز الميدان العسكري إلى الميدان الإعلامي والسياسي والشعبي، مشددًا على أن الطرف الآخر يوظف كل الوسائل الممكنة لاستهداف الخصوم من الخارج حين يعجز عن اختراق الداخل.
وأشار نجم الأهلي الأسبق إلى أن استهداف الكيان الصهيوني لخصومه من خارج الحدود دليل على إدراكه لصعوبة المواجهة المباشرة داخليًا، وهو ما يستوجب، من وجهة نظره، إيجاد الوسائل المضادة وتبني إستراتيجية هجوم موازٍ. وقال: "كما يفعل هو هناك، يجب أن نفعل نحن هنا".
ولم يكتفِ محمود بالدعوة العامة، بل قدّم مثالًا عمليًا على ذلك، متسائلًا: "إذا كان يسمح لنفسه بتنظيم مظاهرات أمام سفارتنا ولا يحميها، فلماذا لا أسمح أنا أيضًا بتنظيم مظاهرات أمام سفارته؟".
"الذراع الطويلة" وانتزاع الحق
واستكمل لاعب الأهلي الأسبق تصريحاته بالتأكيد على أهمية ما وصفه بـ"الذراع الطويلة" في المواجهة، معتبرًا أن انتزاع الحق باليد ضرورة حين يكون الطرف الآخر طرفًا مدانًا، لا يحترم أي جهة دولية، ولا يلتزم بقرارات الأمم المتحدة، بل يمارس القتل والإبادة بحق شعوب بأكملها.
وأوضح أن مواجهة هذا النمط من السياسات العدوانية تتطلب الحزم والقدرة على الرد، وعدم الاكتفاء بالمواقف الدفاعية أو البيانات الدبلوماسية.
التنظيم والمراقبة
وأضاف عادل محمود في تصريحاته لنيوز رووم: "جهود وزارة الداخلية في ملاحقة مستخدمي منصات مثل تيك توك تحتاج إلى تنظيم ورقابة منهجية، فهذه المنصات باتت مستخدمة على نطاق عالمي، وتضم قاعدة جماهيرية من ملايين المستخدمين."
وتساءل بلهجة ناقدة: "حين نطرح السؤال: لماذا لم تتم ملاحقة هؤلاء أو مراقبة محتواهم خلال السنوات الماضية؟ يصبح من الضروري البحث عن إجابة ومحاسبة المسؤولين".
رسالة واضحة
تصريحات عادل محمود حملت رسالة صريحة بضرورة الانتقال من مرحلة رد الفعل إلى مرحلة الفعل ذاته، ومواجهة الكيان الصهيوني بأسلوب يعكس القدرة على الرد بالمثل، سواء على الصعيد الشعبي أو الدبلوماسي أو حتى الإعلامي، مع تأكيده على أن التخطيط والتنظيم عنصران أساسيان في نجاح أي مواجهة من هذا النوع.
