سامح عسكر: نزع سلاح حزب الله يهدف لاحتلال لبنان وضم الجنوب السوري

علق الباحث السياسي سامح عسكر، اليوم، على قرار الحكومة اللبنانية بنزع سلاح حزب الله وضمه إلى الدولة، مؤكدًا أن هذا القرار ليس الأول من نوعه، ولا توجد قوة داخلية قادرة على تنفيذه بشكل منفرد دون تحالف خارجي، وبالأخص مع إسرائيل.
وقال عسكر في منشور له عبر منصة "إكس" (تويتر سابقًا): "سبق أن صدرت قرارات مماثلة منذ ما يقرب من 20 عامًا في عهد حكومة فؤاد السنيورة، لكن لم تُنفذ لأي سبب".
المحاصصة الطائفية
وأضاف أن سلاح حزب الله مرتبط ارتباطًا وثيقًا بثلاثة عوامل رئيسية، هي: المحاصصة الطائفية في لبنان، الاحتلال الإسرائيلي لأراضي الجنوب اللبناني، والقضية الفلسطينية.
وأوضح أن "المحاصصة الطائفية التي تحكم النظام اللبناني خلقت واقعًا يجعل من سلاح حزب الله ضرورة حتمية لمجتمع الجنوب، وعندما تزول المحاصصة الطائفية، لن يكون هناك مبرر لوجود سلاح خاص". كما ربط بين انتهاء الاحتلال الإسرائيلي ورفع السلاح، قائلاً: "عندما ينتهي الاحتلال الإسرائيلي للأراضي اللبنانية، لن يكون هناك حجة لبقاء السلاح".
القضية الفلسطينية
أما بشأن القضية الفلسطينية، أكد عسكر أن إعلان الدولة الفلسطينية وإنهاء الاحتلال سيكون السبب الثالث في زوال مبرر امتلاك المقاومة لسلاحها.
وحذر الباحث السياسي من أن تنفيذ القرار في هذا التوقيت قد يؤدي إلى تكرار السيناريو الذي حدث في جنوب سوريا، حيث سيستغل الاحتلال الإسرائيلي غياب السلاح لتوسيع نفوذه، معتبراً أن نزع سلاح المقاومة مشروع إسرائيلي-خليجي، يهدف إلى احتلال لبنان وفرض السيطرة الطائفية.
وأشار أيضًا إلى وجود مخططات لضم شمال لبنان إلى سوريا تحت حكم أيديولوجيات متشددة، مؤكداً أن بقاء سلاح المقاومة هو الضامن لمنع هذا السيناريو، فضلاً عن كونه الحاجز الأهم أمام الاحتلال الإسرائيلي.
المقاومة اللبنانية
وأشار عسكر إلى أن المقاومة اللبنانية تمكنت من دفع إسرائيل لتوقيع اتفاق وقف إطلاق النار بعد تكبدها خسائر بشرية ومادية كبيرة خلال المواجهات الأخيرة، مشددًا على أن استمرار قوة حزب الله هو عامل استقرار رئيسي في لبنان والمنطقة.
وفي تحذير موجه للمصريين المؤيدين لنزع السلاح، قال عسكر: "إذا فرغت إسرائيل من لبنان وسوريا وفلسطين، فسيأتي الدور على مصر والأردن، وملف التهجير سيُفتح بالقوة مهما كلف الأمر".
واختتم عسكر حديثه بالقول إنه لا توجد قوة داخل لبنان تستطيع تنفيذ قرار نزع السلاح إلا من خلال تحالف مع إسرائيل وتنظيم القاعدة السوري لضرب لبنان من عدة اتجاهات، وذلك مقابل صفقات محتملة لتبادل الأراضي بين النظام السوري وإسرائيل.