منى عبد الوهاب تطالب بضوابط صارمة لتنظيم محتوى «التيك توك»

طالبت الإعلامية منى عبد الوهاب بضرورة وضع ضوابط واضحة وصارمة لمحتوى تطبيق "تيك توك"، مؤكدة أن الفوضى الحالية في نوعية المحتوى المتداول تهدد الذوق العام وتكرّس لمستوى متدنٍ من الوعي والسلوك، خاصة بين فئة الشباب.

التيك توك.. بين الشعبية والعشوائية

وخلال استضافتها في برنامج "الستات" المذاع على قناة النهار، أكدت منى عبد الوهاب أن فكرة حظر تطبيق "تيك توك" ليست هي الحل، بل تعكس حالة من العشوائية في التعامل مع الأزمات، مشيرة إلى أن "المشكلة ليست في وجود التطبيق، بل في غياب المعايير التي تنظّم المحتوى المتاح عليه".

وأضافت:"أنا بشوف إن الكلام عن حظر التيك توك مش هو الحل، لأنه مجرد رد فعل سطحي المشكلة الحقيقة إن التيك توك بقى مليان ألفاظ خارجة، وسلوكيات غريبة، ومفيش ضوابط تحكم اللي بيتعرض عليه".

بين المنع والتنظيم.. منى تطرح البديل

ودعت عبد الوهاب إلى تبني حل ذكي ومتوازن، يتمثل في الحفاظ على وجود المنصة مع فرض رقابة واضحة على المحتوى الذي يُنشر من خلالها، وقالت: "المنع مش حل.. الحل إننا نضع قواعد واضحة ونتفق على شكل المحتوى المسموح المنع هيزود الجذب ويخلق منصات بديلة خارج السيطرة".

المحتوى مرآة الوعي

أشارت الإعلامية إلى أن بعض من يظهرون على "تيك توك" لا يتعمدون تقديم محتوى هابط بقدر ما يعكسون فعليًا مستوى الوعي والثقافة لديهم، مضيفة:"إحنا متخيلين إن الناس بتعمل كدا عشان تتشهر، لكن الحقيقة إنهم كدا فعلًا، وده أخطر، لأنه معناه إن في مشكلة وعي مجتمعية محتاجة تدخل".

نحو بيئة إعلامية رقمية مسؤولة

واختتمت منى عبد الوهاب حديثها بالتأكيد على أن مسؤولية ضبط المحتوى على "تيك توك" ليست فقط على عاتق الدولة، بل تبدأ من البيت، والمؤسسات التعليمية، والإعلام نفسه، داعية إلى حملة توعوية تتضافر فيها الجهود الرسمية والشعبية لرفع الوعي العام وتنظيم ما يُعرض على المنصات الرقمية.

وفي وقت سابق،بدأت سهير جودة حديثها بتأكيدها أن منصة تيك توك تواصل تصدرها للأحداث، مشيرة إلى بيان رسمي صدر عن إدارة المنصة مساء أمس، تضمن أرقامًا ضخمة بشأن عدد الفيديوهات التي تم حذفها خلال الفترة الأخيرة.

وقالت:"البيان أكد إن في أكتر من 16.5 مليون فيديو تم حذفهم من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بسبب مخالفتهم لقواعد المجتمع، ومنهم 2.9 مليون فيديو من مصر وحدها".