إسلام عفيفي: خطاب السيسي يؤكد ضرورة توحيد الموقف العربي ضد الفتن

أكد الكاتب الصحفي إسلام عفيفي، رئيس مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم، أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال زيارته التفقدية إلى الأكاديمية العسكرية المصرية جاءت في توقيت بالغ الحساسية، محملة برسائل سياسية واجتماعية هامة تعكس نهج القيادة السياسية في الشفافية والمصارحة مع الشعب المصري والرأي العام العربي والدولي.
وفي مداخلة هاتفية مع قناة "إكسترا نيوز"، أوضح عفيفي أن الرئيس السيسي تحدث بصراحة ووضوح عن خطورة الشائعات التي تستهدف استنزاف الروح المعنوية للمصريين، بالإضافة إلى محاولات إثارة الفتنة والوقيعة بين الشعوب العربية.
منابر لنشر الأخبار المغلوطة والمضللة
وشدد على أن هذه القضية تستوجب اهتمامًا ومتابعة مستمرة من الجميع، خاصة في ظل الانتشار الكبير لمنصات التواصل الاجتماعي التي أصبحت منابر لنشر الأخبار المغلوطة والمضللة.
وأشار عفيفي إلى أن الرسائل التي حملتها كلمة الرئيس تمثل دعوة صريحة لحماية العلاقات العربية المشتركة وتعزيز التضامن بين الدول العربية، وتحذير من محاولات التشويه وزرع الفتن التي تستهدف تمزيق النسيج العربي. وأكد أن التحديات الكبيرة التي تواجه الوطن العربي اليوم تتطلب تنسيقًا جماعيًا وموقفًا موحدًا للحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليمي.
وأكد إن القيادة السياسية تتبنى سياسة واضحة تقوم على المصارحة والمكاشفة مع المواطنين، بهدف مواجهة التحديات بكشف الحقائق وتعزيز الوعي الوطني، في خطوة تهدف إلى الحفاظ على تماسك المجتمع ودعم مسيرة التنمية والبناء.
السيسي ربط بين ما تشهده المنطقة حاليًا من اضطرابات وما حدث منذ عام 2011
وأكد عفيفي أن الرئيس السيسي ربط بين ما تشهده المنطقة حاليًا من اضطرابات وما حدث منذ عام 2011، موضحًا أن محاولات إعادة الفوضى ما زالت مستمرة لكن بأدوات وأشكال مختلفة، كما شدد على أن الحرب الدائرة في غزة الآن تجاوزت مبرراتها المعلنة، حيث وصفها الرئيس بأنها "لم تعد حربًا لتحرير رهائن، بل هي محاولة لاقتلاع الفلسطينيين من أرضهم".
استخدام القضية الفلسطينية كذريعة للضغط على مصر
وفي سياق متصل، أشار عفيفي إلى أن الرئيس كشف، خلال لقائه مع نظيره الفيتنامي، عن محاولات ممنهجة لتشويه الدور المصري، واستخدام القضية الفلسطينية كذريعة للضغط على مصر، رغم أنها كانت ولا تزال من أبرز الدول الداعمة للحقوق الفلسطينية، ورافضة لأي مخططات تهجير أو تصفية للقضية.
كما نوّه إلى أن الموقف المصري طوال الأشهر الماضية كان ثابتًا ومشرفًا، مشيرًا إلى أن مصر، ورغم التحديات الاقتصادية، واصلت إرسال المساعدات إلى غزة، حيث بلغت نسبة ما قدمته ما يقارب 70% من إجمالي المساعدات التي وصلت إلى القطاع، بما في ذلك تسع قوافل إنسانية دخلت خلال الفترة الأخيرة.
واختتم عفيفي مداخلته بالتأكيد على أن مصر ماضية في بناء الجمهورية الجديدة، رغم كل التحديات، وأن الرسائل الرئاسية الأخيرة تؤكد إدراك الدولة لخطورة المرحلة، وحرصها على حفظ استقرار المنطقة وتفادي أي تصعيد قد يدفع الجميع ثمنه.