حزب الله: سنتعامل مع قرار الحكومة بتجريد سلاحنا كأنه غير موجود

وصف حزب الله، قرار حكومة نواف سلام بوضع جدول زمني لنزع سلاح الحزب الموجه لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي بالـ"خطيئة الكبرى".

وفوضت الحكومة اللبنانية الجيش بإعداد خطة لنزع سلاح حزب الله قبل نهاية العام.

مخالفة ميثاقية واضحة 

وقال حزب الله عن القرار إنه فيه مخالفة ميثاقية واضحة ومخالفة لبيان الوزاري للحكومة مؤكدًا أن هذا القرار يحقق مصلحة إسرائيل بالكامل ويجعل لبنان مكشوفًا أمامها دون أي ردع.

ونص ميثاق الطائف الذي أنهى الحرب الأهلية اللبنانية في عام 1989، على أن يحتفظ حزب الله بسلاحه باعتباره قوة مقاومة للاحتلال الإسرائيلي في الجنوب اللبناني، بينما البيان الوزاري الحكومي الذي أشار إليه الحزب، يتضمن أن تكون الدولة ملتزمة بالدفاع عن لبنان، وبتجريد الحزب من سلاحه يكون لبنان في مرمى المطامع الإسرائيلية دون رداع.

وكان حزب الله قد عرض أن يتم الاتفاق على استراتيجية موحدة للأمن الوطني اللبناني، ويتم دمج قواته وسلاحه بطريقة ما للدفاع عن لبنان.

وأكد حزب الله أن قرار الحكومة اللبنانية الأخير جاء نتيجة لإملاءات المبعوث الأمريكي، توم باراك، واصفًا ما أقرته بأنه جزء من استراتيجية الاستسلام وإسقاط صريح لمقومات سيادة لبنان.

انفتاح الحزب على مناقشة استراتيجية الأمن الوطني

وعن خروج وزراء حزب الله وحركة أمل (الثنائي الشيعي) من جلسة الحكومة، قال الحزب إنه تعبير عن رفض للقرار، وتعبير عن رفض المقاومة وعن الرفض الشعبي ‏الواسع لقرار إخضاع لبنان للوصاية الأميركية ‏والاحتلال الإسرائيلي.

وعبر حزب الله مجددًا على انفتاحه على الحوار وإنهاء العدوان الإسرائيلي على لبنان وتحرير ‏أرضه والإفراج عن ‏الأسرى والعمل لبناء الدولة وإعمار ما تهدَّم بفعل العدوان الغاشم، ومناقشة استراتيجية الأمن الوطني، ولكن بعد إنتهاء العدوان وانسحاب الاحتلال من النقاط الخمس في الجنوب.

وشدد حزب الله على أنه يجب تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم توقيعه مع الاحتلال الإسرائيلي في نوفمبر العام الماضي، من الجانب ‏الإسرائيلي أولًا وعلى الحكومة أن تعمل كأولوية باتخاذ الإجراءات اللازمة كافة ‏لتحرير جميع الأراضي ‏اللبنانية من الاحتلال الإسرائيلي كما ورد في بيانها الوزاري.

وختامًا قال حزب الله إنه سيتعامل مع قرار الحكومة كأنه غير موجود.