ألسنة اللهب تلتهم الجنوب الفرنسي.. أكبر حريق هذا العام يخرج عن السيطرة

يُكافح رجال الإطفاء في جنوب فرنسا، الأربعاء، للسيطرة على أكبر حريق غابات تشهده البلاد هذا العام، بحسب ما أعلنت السلطات المحلية، حسبما ذكرت وكالة “رويتر”.
الحريق دمر ما لا يقل عن 25 منزل
وأكدت محافظة "أود" أن شخصًا لقي حتفه في قرية "سان لوران دو لا كابريريس"، فيما لا يزال شخص آخر من نفس القرية في عداد المفقودين، كما أدى الحريق إلى تدمير ما لا يقل عن 25 منزلاً، وأُغلقت العديد من الطرق في المنطقة.
وقالت المحافظة إن الحريق "يتقدم بسرعة كبيرة"، مشيرة إلى أن نحو 2000 رجل إطفاء يعملون على محاولة السيطرة عليه، كما تسبب الحريق في انقطاع التيار الكهربائي عن نحو 2500 منزل في المنطقة.
ووصف المتحدث باسم فرق الإطفاء، إيريك بروكاردي، الحريق بأنه "كارثة غير مسبوقة"، موضحًا في حديثه لإذاعة RTL أن الحريق ينتشر بسرعة 5.5 كيلومتر في الساعة.
الحريق التهم 13 ألف هكتار
وقال قائد فرق الإطفاء المحلية، كريستوف ماني، لقناة BFM TV، إن الحريق التهم بالفعل نحو 13 ألف هكتار، ما يجعله الأكبر من حيث المساحة المحترقة هذا العام، ومن بين أسوأ حرائق الغابات التي شهدتها فرنسا على الإطلاق.
وأشار إلى أن المساحة المتضررة تفوق مساحة مدينة باريس.
ومن المقرر أن يزور رئيس الوزراء، فرانسوا بايرو، موقع الحريق في وقت لاحق من اليوم.
ويؤكد العلماء أن ارتفاع درجات الحرارة وجفاف الصيف في منطقة البحر المتوسط يجعلها أكثر عرضة لحرائق الغابات، حيث تؤدي النباتات الجافة والرياح القوية إلى تسريع انتشار النيران وخروجها عن السيطرة.