عاجل

نهاية جاسوس.. إيران تُنفذ حكم الإعدام في عميل سرّب معلومات حساسة لتل أبيب

إيران
إيران

في 6 أغسطس 2025، نفّذت السلطات الإيرانية حكم الإعدام بحق شخص أدين بالتجسس لصالح إسرائيل، بعد اتهامه بتسريب معلومات عن عالم نووي إيراني قُتل خلال الحرب التي اندلعت بين البلدين في يونيو الماضي، بحسب ما أعلنته السلطة القضائية.

وذكر موقع "ميزان أونلاين" التابع للسلطة القضائية أن "روزبه وادي" أُعدم بعد استيفاء الإجراءات القانونية ومصادقة المحكمة العليا على الحكم، موضحًا أنه زوّد إسرائيل بمعلومات مرتبطة بعالم نووي تم اغتياله خلال "العدوان الأخير"، في إشارة إلى الحرب التي استمرت 12 يومًا بين إيران وإسرائيل.

وكانت إسرائيل قد شنّت في 13 يونيو 2025 هجومًا جويًا مكثفًا تحت اسم "الأسد الصاعد"، شاركت فيه أكثر من 200 طائرة حربية، مستهدفة منشآت عسكرية ونووية إلى جانب شخصيات بارزة في أجهزة الأمن والبحث العلمي داخل إيران.

وردّت طهران بهجمات صاروخية طالت عدة مواقع ومدن إسرائيلية، مخلّفة دمارًا واسعًا.

إيران تُطالب طالبان بتسليم "قائمة قتل سرية" لاستخدامها في "ابتزاز" الغرب

وفي وقت سابق، كشفت صحيفة التلجراف البريطانية أن قادة الحرس الثوري الإيراني طلبوا رسميًا من حكومة طالبان الاطلاع على قائمة مسربة تضم نحو 25 ألف أفغاني تعاونوا مع القوات البريطانية وجهاز الاستخبارات MI6. 

وتهدف طهران إلى تعقب هؤلاء الأشخاص واستخدامهم كأوراق ضغط سياسية ودبلوماسية، خصوصًا في ظل مفاوضات إيران النووية المرتقبة هذا الخريف.

تفاصيل "قائمة القتل" 

تضم القائمة أسماء أفغان عملوا كجنود مع الجيش البريطاني، وعناصر استخبارات وقوات خاصة، بالإضافة إلى طالبي لجوء منهم فرّ بعضهم إلى إيران. 

ووفقًا للصحيفة، تم تسريب هذه القاعدة عن طريق الخطأ في فبراير 2022 حين أرسل أحد مشاة البحرية الملكية البريطانية ملفًا كاملاً عبر البريد الإلكتروني إلى جهات اتصال أفغانية في بريطانيا بدلاً من مقتطف محدود فقط.

كما أكد مسؤول إيراني أن لجنة خاصة تشكلت في طهران لدراسة القائمة، مع مناقشات جارية لتعزيز التعاون مع طالبان في هذا الملف لما فيه "مصلحة البلدين في المفاوضات مع الغرب". 

ومن جانبها، أصدرت قيادة طالبان أوامر لضباط الأمن باعتقال أكبر عدد ممكن من المدرجين في القائمة لاستخدامهم في الضغط على لندن.

تهديدات "آلية الزناد" 

ويأتي طلب الحرس الثوري في ظل تصاعد التوتر مع الغرب، حيث هددت بريطانيا وفرنسا وألمانيا إيران بـ"آلية الزناد" التي قد تعيد فرض عقوبات الأمم المتحدة في حال فشل المفاوضات النووية بحلول 30 أغسطس 2025. وتصر طهران على مراقبة الحدود واحتجاز المتعاونين مع الاستخبارات البريطانية داخل إيران، مع التركيز على العملاء الاستخباراتيين.

تم نسخ الرابط