هل يجوز دخول الحمام بالهاتف المحمول بسبب وجود أبليكشن الأذان أو القرآن؟

أكدت دار الإفتاء أن دخول الحمام بالهاتف المحمول الذي يحتوي على تطبيقات للقرآن الكريم أو الأذان لا يُعد أمرًا محرمًا شرعًا، ما دام التطبيق غير مفتوح أثناء التواجد داخل الحمام، موضحة أن الهاتف لا يحمل حكم “المصحف” إلا إذا كانت الآيات القرآنية معروضة ظاهرًا على الشاشة.
وشددت الدار على أهمية مراعاة الأدب مع كتاب الله، مشيرة إلى أنه يُستحب جعل الهاتف في وضع الصامت أثناء دخول الحمام، تجنبًا لسماع صوت الأذان أو التلاوة في هذا الموضع
ما الدعاء الذي يُقال عند دخول الخلاء؟
أوضحت دار الإفتاء المصرية الحكم الشرعي والدعاء المأثور الذي يُقال عند دخول الخلاء (الحمام)، سواء لقضاء الحاجة أو الاستحمام، مؤكدة أن هذه الأدعية ليست فقط جزءًا من السُّنة، بل تحمل في طياتها معاني الحفظ، والستر، والاستعاذة بالله من كل أذى
يستحب لمن أراد دخول الحمام -أي الخلاء- أن يقول: اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث؛ لما روي عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ إِذَا دَخَلَ الخَلاَءَ قَالَ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الخُبُثِ وَالخَبَائِثِ» متفقٌ عليه.
قال الإمام الشيرازي الشافعي في كتابه "التنبيه" (ص17 ط. عالم الكتب): [إذا أراد قضاء الحاجة فإن كان معه شيء فيه ذكر الله عز وجل نحاه ويقدم رجله اليسرى في الدخول واليمنى في الخروج ويقول: اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث] اهـ.
وقال الإمام ابن قدامة الحنبلي في كتابه "الشرح الكبير على متن المقنع" (1/ 80 ط. دار الكتاب العربي): [قال رحمه الله: يستحب لمن أراد دخول الخلاء أن يقول بسم الله؛ لما روى علي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «ستر ما بين الجن وعورات بني آدم إذا دخل الكنيف أن يقول باسم الله» رواه ابن ماجه، ويقول: «اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث، ومن الرجس النجس الشيطان الرجيم»؛ لما روى أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان إذا دخل الخلاء قال: «اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث» متفق عليه]
هل هو واجب أم سُنّة؟
أكدت دار الإفتاء أن هذه الأدعية ليست فرضًا ولا واجبة، لكنها من السُّنن المؤكدة، التي واظب عليها النبي ﷺ، وحثّ عليها أصحابه، وتُعد من آداب المسلم اليومية. وأشارت إلى أن تركها لا يُبطل الطهارة، لكنه يُفقد المسلم أجر الاتّباع وفضل الذكر في كل حال