مصر تلعب دور الوسيط النزيه لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية لغزة

تحدث الدكتور صلاح حسب الله، الخبير في الشؤون السياسية والعلاقات الدولية، عن الدور الاستراتيجي المحوري الذي تلعبه القاهرة في دعم سكان قطاع غزة ، مشيراً إلى أن مصر ليست فقط جسر عبور للمساعدات، بل شريك رئيسي في تخفيف معاناة الأهالي في القطاع.
جهود مصر في تسهيل حركة المساعدات الإنسانية
أكد الدكتور صلاح حسب الله خلال استضافته عبر برنامج "آخر النهار"المذاع عبر قناة النهار ، أن مصر استطاعت عبر تجربتها السياسية والدبلوماسية العميقة أن تحافظ على توازن دقيق بين تأمين حدودها وبين تسهيل مرور قوافل المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وأضاف: "تلعب مصر دور الوسيط النزيه بين الفصائل الفلسطينية والجهات الدولية، مما يسهل من تنسيق إيصال المواد الطبية والغذائية دون تأخير، الأمر الذي يعد ضرورياً في ظل الظروف الإنسانية الطارئة."
وأشار حسب الله إلى أن المعابر الحدودية المصرية، مثل معبر رفح، شهدت تيسيرات كبيرة في حركة البضائع والمساعدات الطبية، مما قلل من مدة انتظار شحنات الإغاثة، وعزز من سرعة التدخل الإنساني.
الدعم المصري في مواجهة الأزمة الإنسانية
وأردف أنه لا يقتصر الدور المصري على تسهيل المعابر فقط، بل يتعداه إلى التنسيق مع الجهات الدولية والمنظمات غير الحكومية لتوفير مساعدات موجهة حسب الاحتياجات الفعلية لسكان غزة.
وأوضح حسب الله، أن مصر تعمل على حشد الدعم الإقليمي والدولي من خلال تحركات دبلوماسية مكثفة، لضمان استمرار تدفق المساعدات دون انقطاع، كما أشار إلى المبادرات المصرية التي تستهدف تعزيز البنية التحتية الطبية في غزة عبر توفير مستلزمات الطوارئ، وتأمين الأدوية الحيوية، بالإضافة إلى إقامة حملات طبية مشتركة مع منظمات الصحة العالمية، ما يؤكد حجم الدعم المصري الميداني واللوجستي.
أهمية الدور المصري في تعزيز الاستقرار الإقليمي
في ختام حديثه، شدد الدكتور صلاح حسب الله على أن الدور المصري في إيصال المساعدات إلى قطاع غزة لا يقتصر على الجانب الإنساني فقط، بل هو جزء من استراتيجية مصرية شاملة تهدف إلى دعم الاستقرار الإقليمي وتقليل التوترات بين الأطراف المختلفة. وأوضح أن مصر من خلال هذا الدور تسعى إلى تعزيز الأمن في الحدود الجنوبية، وتقليل تداعيات الأزمات الإنسانية التي قد تؤدي إلى توترات أمنية تهدد المنطقة بأسرها.
وأضاف: "الاستمرار في تقديم الدعم الإنساني لغزة يعكس دور مصر كدولة محورية ومسؤولة على الساحة العربية، ويعزز مكانتها كركيزة أساسية في جهود السلام والتنمية في الشرق الأوسط."