تامر أمين: محمد صبحي اختار أن يكون فنانًا برسالة وقيمة

أشاد الإعلامي تامر أمين بالفنان القدير محمد صبحي، واصفًا إياه بأنه حالة استثنائية في الوسط الفني، اختار أن يسير في طريق مغاير لما هو سائد ، وأوضح ، أن صبحي لم يكن يومًا باحثًا عن النجومية العابرة أو الأدوار التجارية، بل كان مشغولًا بتقديم فن يحمل مضمونًا ورسالة.
وأضاف أمين خلال تقديمه برنامج "آخر النهار" المذاع عبر قناة النهار ،أن الفنان محمد صبحي منذ بداياته قرر أن يضع بصمته الخاصة، وأن يكون لفنه تأثير يتجاوز حدود التسلية والترفيه، ليصل إلى الوعي والتربية والتنوير،وهو ما جعله أحد أبرز رموز المسرح العربي، وصاحب تجربة فنية نادرة في قيمتها وعمقها.
فن يحمل التربية والهوية
وأوضح تامر أمين أن صبحي تعمّد دومًا أن تكون أعماله تحمل طابعًا تربويًا وثقافيًا، تُعلّم وتُهذّب وتُفكّر. سواء في مسرحياته الشهيرة التي تطرقت إلى التاريخ والفلسفة، أو في مسلسلاته التي ناقشت قضايا التعليم والأخلاق والهوية المصرية ، وأضاف أن هذا الالتزام الأخلاقي جعله يحظى باحترام فئات واسعة من الجمهور، بما في ذلك الأسرة المصرية التي طالما وجدت في أعماله محتوى آمنًا وراقيًا.
اختيارات نابعة من وعي فني وإنساني
وأشار الإعلامي إلى أن محمد صبحي لم يختَر السهل ولا السريع، بل كان دائمًا يفضل تقديم أعمال ذات مستوى فكري مرتفع، حتى وإن لم تكن جماهيرية في البداية. مؤكدًا أن صبحي آمن بأن الفن ليس مجرد وسيلة للضحك، بل رسالة لتغيير المجتمع نحو الأفضل، وهو ما انعكس بوضوح في كل مشروع فني خاضه.
حالة من القلق بعد دخوله العناية المركزة
ويأتي هذا الحديث في ظل موجة القلق التي سيطرت على الوسط الفني والجمهور بعد إعلان تعرض الفنان محمد صبحي لوعكة صحية مفاجئة، استدعت نقله إلى العناية المركزة ، وذكرت مصادر طبية أن السبب يرجع إلى اضطراب مفاجئ في الوعي، وهي حالة تستوجب التدخل الفوري والرعاية الدقيقة. وانهالت الدعوات من محبيه وزملائه بالشفاء العاجل، مؤكدين أن صبحي لا يُعوّض وأن غيابه يُمثّل فراغًا كبيرًا في ساحة الفن الراقي.
وفي وقت سابق ،كشف الدكتور أشرف زكي نقيب المهن التمثيلية تفاصيل الحالة الصحية للفنان الكبير محمد صبحي مشيراً انه بحالة صحية جيدة بينما يقوم بعمل بعض الإجراءات والفحوصات اخل المستشفي.