تصريحات أشرف زكي وهنيدي تكشف أزمة المحتوى الهابط على السوشيال ميديا

في خضم تصاعد الجدل حول محتوى بعض صناع المحتوى على مواقع التواصل الاجتماعي، خرج الدكتور أشرف زكي، نقيب المهن التمثيلية، بتصريحات قوية ينتقد فيها ما وصفه بمحاولات ممنهجة لتشويه صورة الدولة المصرية من خلال بعض الفيديوهات التي تُنشر على منصات مثل "تيك توك".
وقال زكي، خلال تصريحات تليفزيونية، إن هناك من "يجلس تحت التكييف ويشوه صورة بلدنا"، مؤكدًا أن هذه الفئة لا تعبر عن الواقع المصري الحقيقي، وإنما تقدم صورة مشوهة تضر بسمعة المجتمع المصري أمام العالم.
دعوة للحفاظ على صورة مصر
وأكد نقيب المهن التمثيلية أن على الجميع مسؤولية وطنية في حماية صورة مصر، مشيرًا إلى أهمية الوعي الإعلامي والثقافي في مواجهة هذه الظواهر. وأضاف: "لازم نحافظ على البلد، وشوفوا طوابير الانتخابات في الشوارع"، في إشارة إلى مشهد المشاركة الشعبية الإيجابية، الذي يتجاهله البعض ويركزون فقط على السلبيات.
محمد هنيدي: "المشكلة أعمق من الذوق العام"
من جانبه، علّق الفنان محمد هنيدي على أزمة التيك توك الأخيرة، والتي تصدرت حديث السوشيال ميديا، لا سيما بعد القبض على عدد من صانعي المحتوى بسبب ما اعتُبر "إساءة للقيم الأخلاقية".
وكتب هنيدي عبر صفحته الرسمية على فيسبوك تعليقًا على لايف الإعلامي محمود سعد: "المشكلة مش الذوق العام ولا تدخل الدولة، المشكلة أعمق من كده بكتير، وهي إن نوع معين من المحتوى 'الشعبوي'، اللي فيه شتيمة وإيحاءات، بقى بيعجب شرائح كبيرة من الناس".
محتوى رائج ولكن مُقلق
تصريحات هنيدي تسلط الضوء على التحول الكبير في الذوق العام، حيث أصبح المحتوى السطحي أو المثير للجدل هو الأكثر انتشارًا، وهو ما يطرح تساؤلات عن دور المنصات الرقمية في تشكيل الوعي، ودور الدولة والمجتمع في التصدي لهذا التوجه دون التضييق على حرية التعبير.
بين حرية التعبير وضبط المحتوى
أزمة "التيك توك" في مصر تعيد فتح النقاش حول الخط الرفيع بين حرية التعبير وضرورة وجود رقابة لحماية القيم المجتمعية، خصوصًا مع تصاعد تأثير هذه المنصات على الشباب ، وفي ظل تصريحات زكي وهنيدي، يبقى السؤال: كيف نوازن بين الانفتاح الرقمي وحماية المجتمع؟