الاستحمام ليلاً أم صباحاً.. أي وقت يمنحك نوماً أعمق؟

الاستحمام ليلاً أم صباحاً هو سؤال يطرحه الكثيرون ممن يسعون إلى تحسين جودة نومهم وحيويتهم خلال اليوم. تشير دراسة أميركية إلى أن الاستحمام بالماء الدافئ قبل النوم بساعة إلى ساعتين قد يساعد على النوم بشكل أسرع وأفضل.
الاستحمام ليلاً يعزز الاسترخاء والنوم العميق
وفقاً لموقع "فيري ويل هيلث"، فإن الاستحمام ليلاً أم صباحاً قد يكون له تأثير كبير على نومك. فالماء الدافئ يساهم في خفض درجة حرارة الجسم بشكل أسرع، ما يرسل إشارات إلى الدماغ بأن وقت الراحة قد حان. هذا الانخفاض في حرارة الجسم يحفز عملية النوم بشكل طبيعي.
تأثير الاستحمام على جودة النوم

أظهرت دراسة أجراها باحثون من جامعة هارفارد أن الاستحمام ليلاً أم صباحاً يؤثر مباشرة على كفاءة النوم. فقد ثبت أن الاستحمام الدافئ قبل النوم يُحسّن من مدة النوم وجودته، ويساعد الجسم في التهيئة للراحة العميقة. وتكفي 10 دقائق من الاستحمام بالماء الدافئ لتحقيق هذا التأثير الإيجابي.
الاستحمام الليلي يعزز وظائف الدماغ
أشارت إميلي مانوجيان، الباحثة في معهد سولك للدراسات البيولوجية، إلى أن الاستحمام ليلاً أم صباحاً يمكن أن يؤثر على الوظائف الإدراكية. النوم الجيد الناتج عن الاستحمام الليلي يحسّن الذاكرة، والانتباه، والقدرة على اتخاذ القرار. كما أن تحويل الاستحمام الليلي إلى روتين يومي يساعد على الاسترخاء وإرسال إشارة للجسم بالاستعداد للنوم.
الفوائد النفسية للاستحمام الليلي

بعيدًا عن الفوائد الجسدية، فإن الاستحمام ليلاً أم صباحاً يحمل بُعدًا نفسيًا مهمًا. ففعل الاستحمام الليلي يمكن أن يكون طقسًا شخصيًا يساعد في تخفيف التوتر والضغط النفسي بعد يوم طويل. الماء الدافئ يعمل كعلاج طبيعي للاسترخاء، ويساهم في تهدئة الأعصاب وتحسين الحالة المزاجية قبل النوم.
ماذا عن الاستحمام صباحاً؟
رغم أن الاستحمام الليلي له فوائد كبيرة، إلا أن البعض يفضل الاستحمام ليلاً أم صباحاً وفقاً لروتينهم اليومي. فالاستحمام في الصباح مفيد أيضاً، خاصة إذا كنت تتعرق أثناء الليل، أو تمارس الرياضة صباحًا. يساعد الاستحمام الصباحي على تنشيط الجسم وإزالة العرق وخلايا الجلد الميتة.
متى تختار الوقت المناسب للاستحمام؟
إذا كنت تعاني من صعوبة في النوم أو تشعر بالخمول في بداية اليوم، فكر في تعديل روتينك. ينصح الخبراء بتجربة الاستحمام الدافئ ليلاً، لأن الاستحمام ليلاً أم صباحاً يمكن أن يحدث فرقاً واضحًا في جودة النوم والنشاط العقلي.