الكنيست يعقد جلسة خاصة لمناقشة ارتفاع حالات انتحار جنود الجيش الإسرائيلي
عقدت اللجنة الفرعية للموارد البشرية في لجنة الخارجية والأمن في الكنيست جلسة خاصة في وقت سابق اليوم لمعالجة العدد المتزايد من حالات الانتحار بين جنود الجيش الإسرائيلي، وخاصة بين جنود الاحتياط الذين يخدمون منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر 2023، حسبما ذكرت صحيفة تايمز أوف إسرائيل.
16 حالة انتحار في 2025 و 21 في 2024
وتضمن النقاش شهادة عاطفية من نيتا داغان، التي توفي شقيقها التوأم، الرائد في القوات الجوية آساف داغان ، منتحرًا العام الماضي.
وقالت نيتا: “طلب آساف مراجعة طبيب نفسي عدة مرات، قبل شهر من انتحاره، حذّرت والدتي قائدًا رفيع المستوى في سلاح الجو من أنه سيُقدم على الانتحار.. الانتحار ليس قدرًا، بل تغييره بأيدينا”.
وخلال الاجتماع، قال العميد أمير فادماني، رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي، إنه تم تسجيل 16 حالة انتحار حتى الآن في عام 2025، وتم تسجيل 21 حالة انتحار طوال عام 2024.
وفي حين ظلت المعدلات بين أفراد الخدمة الإلزامية مستقرة، فقد حدثت زيادة كبيرة بين جنود الاحتياط .
وردًا على ذلك، قام الجيشالإسرائيلي بزيادة عدد ضباط الصحة العقلية، وفتح خطوط ساخنة للدعم على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، وتوسيع وحدات علاج ضغوط القتال ورعاية اضطراب ما بعد الصدمة - بما في ذلك داخل مناطق القتال النشطة.
ومع ذلك، حذّرت عضو الكنيست كيتي شطريت، من حزب الليكود، من أن البلاد "تواجه كارثة" وطالبت الجيش بشفافية كاملة، قائلةً: "أبناؤنا وبناتنا الأخيار يتحملون عبئًا ثقيلًا حتى بعد مغادرة ساحة المعركة. ليس لدينا امتياز أو وقت للانتظار.. أطالب الجيش بتشكيل لجنة ذات صلاحيات وأهداف واضحة، وبشفافية كاملة".
وفي الأسبوع الماضي، أمر رئيس إدارة شؤون الموظفين في الجيش الإسرائيلي، اللواء دادو بار خليفة، بتشكيل لجنة خبراء "لفحص الاستجابة المقدمة للجنود المسرحين والاحتياطيين الذين ليسوا في الخدمة الفعلية والذين أنهوا حياتهم بعد خدمتهم العسكرية".
وقال الجيش الإسرائيلي إن اللجنة سيرأسها رئيس إدارة شؤون الموظفين السابق اللواء (احتياط) موتي ألموز، وستضم متخصصين في المجال الطبي والصحة النفسية في الجيش الإسرائيلي، ومستشارين قانونيين، وضباط إصابات، وممثلين عن وزارة الدفاع.
واختتم رئيس اللجنة، عضو الكنيست إليعازر شتيرن، عن حزب "يش عتيد"، الجلسة مشيدًا بجهود الجيش الإسرائيلي، حاثًا إياه على مزيد من التحسين: "لا يمكننا منع الصدمات النفسية، لكن يمكننا أن نعدكم بأن لا أحد سيُترك ليواجهها بمفرده، دعم الصحة النفسية واجب أخلاقي يُنقذ الأرواح بكل معنى الكلمة.
