«رغم حرارة الطقس».. سيدات السويس وأطفالهن يتصدرن المشهد الانتخابي

رغم ارتفاع درجات الحرارة وزيادة نسبة الرطوبة، شهدت محافظة السويس، في ثاني أيام التصويت بانتخابات مجلس الشيوخ، إقبالًا لافتًا من السيدات، اللاتي توافدن على اللجان الانتخابية في مشهد جسد روح الانتماء والمسؤولية الوطنية، خاصة في لجان حي الأربعين – الأعلى كثافة تصويتية – ولجان القطاع الريفي بحي الجناين.
سيدات السويس وأطفالهن يتصدرن المشهد الانتخابي
لم تمنع الأجواء الحارة الأمهات من اصطحاب أطفالهن إلى مقار الاقتراع، فيما شاركت النساء من كبار السن في العملية الانتخابية بكل عزم وإصرار. هذا الحضور النسائي اللافت سجّل تميزًا خاصًا في لجنتي الشهيدة شادية سلامة بحي فيصل ومدرسة النصر بحي عتاقة، حيث برز إقبال المرأة السويسية على التصويت واختيار من يمثلها في مجلس الشيوخ.
ولم يقتصر المشهد على السيدات فقط، بل حرص عدد كبير من عمال الشركات بالمناطق الصناعية على المشاركة، إذ توجهوا إلى اللجان الانتخابية مبكرًا، قبيل بدء ساعات العمل، تأكيدًا على حرصهم في ممارسة حقهم الدستوري والمساهمة في تشكيل الغرفة الثانية من البرلمان.
من جانب آخر، برز الحضور الطلابي من جامعة السويس، حيث شارك أكثر من 2500 طالب وطالبة، بالإضافة إلى أعضاء هيئة التدريس والعاملين في الجامعة، في التصويت، ضمن جهود الجامعة لترسيخ قيم المواطنة والانتماء. وقد أعلن رئيس الجامعة عن تقديم الجامعة دعما لوجستيا، تمثل في توفير وسائل نقل جماعية ساعدت الطلاب والناخبين في الوصول إلى مقارهم الانتخابية بسهولة ويسر.
في سياق موازٍ، واصل فرع الهيئة العامة للرعاية الصحية بالسويس تقديم خدماته الطبية أمام اللجان، من خلال مبادرة "انزل اكشف واطمن"، والتي استهدفت تعزيز المشاركة المجتمعية، وتقديم الرعاية الصحية الفورية، خاصة لكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة.
المبادرة وفرت خدمات الإسعافات الأولية والفحص الطبي السريع، بالإضافة إلى متابعة المؤشرات الحيوية للناخبين طوال فترة الاقتراع. كما قام أفراد الطاقم الطبي بقياس الضغط والسكر للمترددين على اللجان، وتوجيه من تظهر عليه مؤشرات مرتفعة إلى المراكز الطبية لاستكمال الفحوصات والعلاج اللازم.
وهكذا، تجسد المشهد الانتخابي في السويس بمزيج من الوعي والانتماء، وسط تعاون مجتمعي من مختلف الفئات، ليؤكد أبناء المدينة الباسلة أن الوطن يستحق العناء، حتى لو كانت درجات الحرارة مرتفعة.