رئيس الوزراء يؤكد أهمية الإصلاحات الاقتصادية وسط تحديات إقليمية متصاعدة

التقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مساء اليوم بأعضاء اللجنة الاستشارية للشؤون السياسية، في إطار حرص الحكومة على التواصل المستمر مع الخبراء والمختصين لمناقشة القضايا الراهنة التي تشهدها الساحتان المحلية والإقليمية.

وقد أكد مدبولي في بداية الاجتماع أهمية هذا اللقاء الدوري، خصوصًا في ظل تسارع الأحداث والتطورات المتلاحقة التي تؤثر على المنطقة بأكملها، مشددًا على أن الحكومة تستفيد من آراء اللجنة في صياغة المواقف السياسية واتخاذ القرارات الاستراتيجية، بما يضمن تحقيق مصلحة الوطن والمواطنين.

المؤشرات الاقتصادية 

واستعرض رئيس الوزراء خلال الاجتماع أحدث التطورات في المنطقة، وخاصة الموقف المصري تجاه الأحداث الراهنة، مع تقديم شرح مفصل حول المؤشرات الاقتصادية في مصر ومسارات الإصلاح الهيكلي التي تنفذها الحكومة، وما هو مخطط له للحفاظ على مكتسبات التنمية رغم التحديات الإقليمية.

وأشاد أعضاء اللجنة بالجهود الحكومية، لا سيما تنظيم المؤتمرات الصحفية الأسبوعية التي توضح مواقف الحكومة تجاه مختلف القضايا، معتبرين ذلك خطوة مهمة في تعزيز الشفافية وتوضيح الحقائق للرأي العام.

السيناريوهات المحتملة لمستقبل الأوضاع في القطاع

وتناول النقاش التحسن الملحوظ في المؤشرات الاقتصادية خلال الأشهر الأخيرة، وكيف حرصت الحكومة على أن ينعكس ذلك إيجابيًا على حركة الأسعار، بالإضافة إلى متابعة تطورات ملف غزة، والجهود المصرية المكثفة لتحقيق هدنة وإدخال المساعدات الإنسانية، مع استعراض السيناريوهات المحتملة لمستقبل الأوضاع في القطاع.

كما نوقشت التطورات في عدد من الملفات الإقليمية، وتأثيراتها على الداخل المصري، مع إعادة التأكيد على الموقف المصري الثابت حيال القضية الفلسطينية، لا سيما في ظل الزخم الدولي المتزايد نحو الاعتراف بالدولة الفلسطينية، والتعاطف العالمي المتنامي مع الحقوق الفلسطينية.

وشدد أعضاء اللجنة على أهمية عقد المؤتمر الدولي للتعافي وإعمار غزة عقب وقف إطلاق النار، مؤكدين أن الخطة المصرية التي حظيت بدعم الدول العربية والإسلامية تعتبر الأكثر واقعية لتنفيذ عملية الإعمار.

تكثيف التواصل الحكومي مع المواطنين

من ناحية أخرى، تم التأكيد على ضرورة تكثيف التواصل الحكومي مع المواطنين لتوضيح أبعاد القرارات والسياسات، ومتابعة استفساراتهم والرد عليها بسرعة وشفافية، باعتبار أن التواصل الفعال عنصر أساسي في إنجاح أي خطة أو سياسة.

كما ناقش الحضور موضوعات اللامركزية ودور المؤسسات المحلية والمجتمع المدني في دعم جهود التنمية بأبعادها المختلفة، وأخيرًا طرح أعضاء اللجنة مجموعة من الرؤى والأفكار التي يمكن تبنيها خلال الفترة القادمة وحتى عام 2030، لدعم صانع القرار وتحقيق التنمية المستدامة.