خماسية كاسحة.. برشلونة يختتم جولته الآسيوية بعرض هجومي مبهر أمام «دايجو»

في عرض كروي مبهر عكس جاهزيته الفنية والبدنية المتنامية للموسم الكروي الجديد 2025-2026، سحق فريق برشلونة الإسباني خصمه دايجو الكوري الجنوبي بخماسية نظيفة في المباراة الودية التي جمعت الفريقين يوم الإثنين.

أقيمت المواجهة على ملعب دايجو في كوريا الجنوبية، وشكلت المحطة الثالثة والأخيرة في جولة البلوجرانا الآسيوية تحت قيادة مدربهم الجديد، هانسي فليك. 

هذا الفوز الكبير لم يؤكد فقط تفوق النادي الكتالوني، بل بعث برسالة واضحة حول الطموحات العالية التي يحملها الفريق قبيل انطلاق المنافسات الرسمية.

التشكيل الأساسي

دخل برشلونة اللقاء بتشكيلة أساسية قوية في الشوط الأول، قبل أن يقوم المدرب الألماني هانسي فليك بتغييرات جذرية في الشوط الثاني، مانحًا الفرصة لمجموعة واسعة من اللاعبين الشباب والاحتياطيين لإثبات قدراتهم وتقديم أوراق اعتمادهم قبل بدء الموسم. 

هذه السياسة تهدف إلى تقييم شامل لجميع عناصر الفريق وضمان أقصى درجات الانسجام والتجانس بين الخطوط.

لم ينتظر برشلونة طويلاً لفرض سيطرته على مجريات اللعب، حيث ترجم ضغطه المتواصل إلى هدف أول جاء في الدقيقة 21 من عمر اللقاء. 

كان المهندس الشاب جافي هو صاحب اللمسة السحرية، بعد أن تلقى تمريرة متقنة من الموهبة الصاعدة لامين يامال على حدود منطقة الجزاء. استلم جافي الكرة ببراعة، ثم أطلق تسديدة قوية ومباغتة استقرت في شباك دايجو، معلنًا عن تقدم البلوجرانا.

لم تمر سوى ست دقائق حتى عزز النجم البولندي المخضرم روبرت ليفاندوفسكي تقدم الفريق الكتالوني بهدف ثانٍ في الدقيقة 27. 

جاء الهدف بفضل تمريرة ذكية من جيرارد مارتن، وضعته في موقف مثالي لمضاعفة النتيجة وتأكيد السيطرة الكتالونية المبكرة على المباراة. ليفاندوفسكي، الذي يعتبر أحد الركائز الأساسية في خط هجوم برشلونة، أظهر لمسة هداف حقيقية تؤكد أهميته للفريق.

وقبل أن يطلق الحكم صافرة نهاية الشوط الأول، عاد جافي ليؤكد تألقه اللافت في المباراة، مسجلاً هدفه الشخصي الثاني والثالث لبرشلونة في الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدلاً من الضائع. 

هذا الهدف جاء ليمنح برشلونة دفعة معنوية كبيرة قبل الاستراحة، ويؤكد على الفعالية الهجومية للفريق وقدرته على استغلال الفرص.

الشوط الثاني

في شوط المباراة الثاني، استمر برشلونة في ضغطه الهجومي، وشهدت الدقيقة 54 تسجيل الهدف الرابع لصالح البلوجرانا عن طريق اللاعب الشاب الواعد أنطونيو فرنانديز. 

الهدف جاء بعد تمريرة حاسمة من الإسباني داني أولمو، الذي انضم مؤخرًا لصفوف النادي، ليؤكد فرنانديز على موهبته وقدرته على التكيف مع أسلوب لعب الفريق الأول.

وشهدت الدقيقة 65 تسجيل الهدف الخامس الذي حمل بصمة الوافد الجديد، النجم الإنجليزي ماركوس راشفورد. جاء الهدف بعد تمريرة رائعة من المدافع إريك جارسيا، ليضع راشفورد بصمته الأولى مع الفريق، مؤكداً على الإضافة الهجومية الكبيرة التي يتوقع أن يقدمها لبرشلونة في الموسم المقبل. 

هذا الهدف شكل ختامًا مثاليًا لعرض برشلونة الهجومي، ورفع من معنويات الجماهير بخصوص قدرات التشكيلة الجديدة.

بذلك، حسم برشلونة المباراة بفوز ساحق بخماسية نظيفة، منهيًا جولته الآسيوية بثلاثة انتصارات مقنعة. فقد سبق للفريق الفوز على فيسيل كوبي الياباني وسيول الكوري الجنوبي، مما يعكس العمل الجاد والتحضيرات المكثفة التي يقوم بها الجهاز الفني بقيادة هانسي فليك. 

هذه النتائج الإيجابية في الجولة الآسيوية تمنح برشلونة دفعة قوية من الثقة، وتؤكد أن الفريق يسير على الطريق الصحيح لتقديم موسم تنافسي قوي مليء بالتحديات والإنجازات.