حملة 100 يوم صحة ترسم مشهداً فريداً في انتخابات الشيوخ بالفيوم

في مشهود مليئ بالحب والحماس والعمل، لم تكن صناديق الاقتراع وحدها مركز الأضواء في الفيوم ، بل تحولت 278 مقراً انتخابياً إلى نقاط إشعاع صحي للكشف على المواطنين داخل المقار الأنتخابية .

حملة" 100 يوم صحة» الذراع الطبي للمبادرات الرئاسية انتشرت كالسوار حول كل لجنة، تقدم للمواطن خِدْمَتَيْنِ في آنٍ: صوته لبناء المستقبل، وفحصه لحماية صحته، هذا التكامل النادر جعل من يوم الاقتراع نموذجاً يُحتذى في توظيف المناسبات الوطنية لخدمة الصحة العامة.

الانتشار: صحة في كل زاوية اقتراع
وفقاً لتصريحات محافظ الفيوم، الدكتور أحمد الأنصاري، غطت فرق المبادرة كافة مقار اللجان البالغ عددها ٢٧٨ مقراً، مستهدفةً أكثر من ٢.٢ مليون ناخبًا وناخبة مسجل بالمحافظة.

جاء هذا التواجد استمراراً لريادة الفيوم في المبادرات الصحية، بعد تصدّرها مراكز متقدمة في مبادرات «ضعف السمع» و«صحة المرأة».

الخدمات: أكثر من مجرد كشف طبي
لم تكتفِ الحملة بتقديم الفحوصات الروتينية،بحسب الدكتورة أحمد هاشم مسؤول الحملة بلجنة جمال عبد الناصر الثانوية في تصريح خاصة ل«نيوز روم» بل صممت حزمة خدمات متكاملة:
فحوصات مجانية سريعة لضغط الدم والسكري، مع تسليم النتائج فوراً لتجنب إطالة انتظار الناخبين.
- توزيع حقائب وقاية تحتوي على كمامات ومعقمات، خاصةً في الأماكن ذات الكثافة العالية.
- توعية بمخاطر التكدّس وتشجيع على التباعد، باستخدام شاشات عرض وملصقات إرشادية داخل طوابير الانتظار .

«هدفنا كان ثلاثياً: حماية الناخب من العدوى، تيسير الإدلاء بصوته، وتحويل الانتظار إلى فرصة للفحص مصدر طبي بالحملة» وفقًا للدكتور.
التكامل: صحّة واقتراع.. شراكة تحمي الوطن
لم تكن المبادرة منعزلة، بل تفاعلت مع جهود أخرى لضمان سلاسة العملية:
- تنسيق كامل مع 500 متطوع من طلاب «التربية الرياضية» الذين ساهموا في تنظيم دخول الناخبين وتخفيف الزحام، مما سمح للفرق الصحية بالعمل بكفاءة.
- تعاون مع أطباء هيئة «100يوم صحة » لتحديد مواقع الفرق بناءً على كثافة الناخبين المتوقعة في كل لجنة .
استخدام تطبيقات إلكترونية لتسجيل البيانات الصحية فوراً، مما أتاح رصد المؤشرات الطبية الحيوية للمحافظة خلال اليوم الانتخابي .
الأثر: عندما تلتقي الصحة بالديمقراطية
تحوّلت اللجان إلى مساحات آمنة صحياً واجتماعياً:
كبار السن وذوو الهمم تلقوا رعاية مزدوجة: توجيه عبر مسارات سريعة من متطوعي التربية الرياضية، وفحص طبي دون انتظار .
الشباب تفاعلوا مع الحملة تفاعلاً لافتاً، حيث حوّلوا انتظارهم في الطوابير إلى فرصة للفحص والتوعية.

تخفيض زمن التصويت: بنسبة 60% بعد منع التكدس، وفقاً لتقارير ميدانية.
الخاتمة: يومٌ تاريخي يُعلّم الوطن
انتخابات الفيوم لم تُجرِ فقط عمليات الاقتراع، بل نسجت نموذجاً فريداً يجعل من كل مناسبة وطنية منصةً لتعزيز الصحة العامة. مبادرة "100 يوم صحة" أثبتت أن الحماية الطبية ليست رفاهية، بل حق يقدم حيث يجتمع المواطنون، وأن الوعي الصحي قد يصبح أثراً جانبيّاً إيجابيّاً للديمقراطية .

من ناحيتها قالت إسراء محمود، متطوعة لاستخراج أرقام اللجان، رأينا اليوم كيف تتحول طوابير الانتخابات إلى قوافل وعي صحتنا وديمقراطيتنا وجهان لوطنٍ واحد .