لقاء مثير للجدل بين Nelk Boys ونتنياهو يشعل غضب المتابعين وباسم يوسف يرد بقوة

في خطوة أثارت موجة عارمة من الغضب، قام مجموعة اليوتيوبرز الأمريكيين المعروفين باسم Nelk Boys بلقاء مع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ما أدى إلى ردود فعل واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، وصلت إلى حد فقدانهم أكثر من 10 آلاف متابع خلال ليلة واحدة.

بداية اللقاء “لماذا يكرهك الناس؟”

في بداية اللقاء الذي تم بثه عبر منصة البودكاست الخاصة بـ Nelk Boys، قال أحد أفراد الفريق إنهم يشعرون بالفخر للقاء “أحد قادة العالم المؤثرين”، وفق تعبيره. وجاء أول سؤال لنتنياهو بشكل وصفه المتابعون بـ”الساذج والمستفز”، حين سألوه: “لماذا هناك أشخاص يكرهونك؟”
أجاب نتنياهو باتهام الحملات الدعائية بالتحريض ضده، وادعى أن “إسرائيل تحظى بتقدير واسع في أوروبا”، زاعما أن هجوم إسرائيل على إيران “حماهم” من خطر الصواريخ الإيرانية التي كانت “متجهة نحو أوروبا وأمريكا”، على حد قوله. وأضاف أن النظام الإيراني “يشنق المثليين على الرافعات”، في محاولة لتبرير تحركات إسرائيل الأمنية أمام الرأي العام الغربي.

ساندويتشات ماكدونالدز بدل من غزة

اللقاء تحول لاحقا إلى حديث جانبي عن الأطعمة السريعة، حيث تحدث نتنياهو عن تفضيله لساندويتشات ماكدونالدز وبرغر كينج، مشير إلى أنه يشارك هذا الذوق مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وقد اعتبر رواد المنصات هذا الحديث استفزاز صارخ، خاصة في وقت يعاني فيه أهالي غزة من المجاعة ونقص الغذاء، بينما يروج نتنياهو لسلاسل تجارية يتهم بعضها بدعم الاحتلال الإسرائيلي.

باسم يوسف يواجه Nelk Boys ويقول كفاكم تصرفات صبيانية

في محاولة لتقديم وجهة نظر مقابلة، استضاف Nelk Boys الإعلامي المصري باسم يوسف، الذي لم يتوان عن توجيه انتقادات حادة وصريحة لهم خلال الحلقة.
قال باسم:

“أنتم لستم أطفال بعد الآن. أعماركم في الثلاثينات، ولديكم مسؤولية أمام جمهوركم. لا يمكنكم الاستمرار في لعب دور الجهلاء والقول: نحن مجرد صبيان نفعل أشياء غبية.”
وأضاف أن إسرائيل تقوم بحملات دعاية منظمة منذ سنوات، مشير إلى أن ميزانيتها للدعاية ارتفعت في عام 2023 بمقدار 150 مليون دولار، يتم استثمار جزء منها في التأثير على المؤثرين والشباب في الجامعات ومنصات التواصل، من خلال تنظيم رحلات “فاخرة” تمنحهم صورة مضللة عن الواقع في الأراضي المحتلة.
وأكد باسم أن ما تعرض له Nelk Boys لم يكن مجرد لقاء بودكاست عفوي، بل “تم استخدامهم ضمن ماكينة دعائية لتشويه صورة الفلسطينيين وتجميل صورة الاحتلال”.

اعتراف صريح من Nelk Boys

المفاجأة جاءت في نهاية اللقاء، حين اعترف أحد أعضاء Nelk Boys بأنهم كانوا جاهلين تماما بما يحدث في الشرق الأوسط، قائلاً:

“أستطيع أن أعترف بذلك بالتأكيد. كنا نجهل تمامأ ما يحدث هناك. كنت أعتقد أنه أمر مثير للجدل، لكني الآن أدرك مدى جهلنا.

الانتقادات التي طالت Nelk Boys بعد هذا اللقاء 
من جهة أخرى، نال باسم يوسف إشادة واسعة من المتابعين العرب والعالميين، الذين اعتبروا مداخلته صوت للحقيقة والوعي في وجه محاولة تلميع صورة الاحتلال.