خلال تبادل إطلاق نار مع الشرطة.. مصرع عنصر جنائي شديد الخطورة في أسيوط

في ضربة أمنية جديدة تؤكد عزم وزارة الداخلية على مواصلة جهودها الحثيثة في تطهير المجتمع من العناصر الإجرامية الخطرة، لقي أحد أخطر العناصر الجنائية مصرعه في محافظة أسيوط، وذلك عقب تبادل كثيف لإطلاق النيران مع قوات الشرطة أثناء محاولة ضبطه.
تفاصيل الحملة
وتعود الواقعة إلى ورود معلومات دقيقة إلى قطاع مكافحة المخدرات والأسلحة والذخائر غير المرخصة، بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية المعنية، تفيد بقيام عنصر جنائي شديد الخطورة – محكوم عليه بالسجن المؤبد في جناية سابقة تتعلق بالإتجار في المواد المخدرة – بمحاولة جلب كميات كبيرة من المواد المخدرة تمهيدًا لترويجها على نطاق واسع داخل محافظة أسيوط. كما كشفت التحريات امتلاكه لأسلحة نارية غير مرخصة، ما زاد من خطورته وتطلب التعامل الفوري معه.
وعقب تقنين الإجراءات واستصدار إذن النيابة العامة، تحركت قوة أمنية مشتركة بالتنسيق مع قطاع الأمن المركزي، واستهدفت موقع اختباء المتهم داخل نطاق مركز شرطة أبنوب بمحافظة أسيوط. وفور اقتراب القوات من المكان، بادر العنصر الإجرامي بإطلاق أعيرة نارية بكثافة تجاه القوات في محاولة للهروب، ما اضطر القوات إلى الرد على مصدر النيران بحرفية عالية وفقاً لقواعد الاشتباك، مما أسفر في النهاية عن مصرعه في موقع الحادث.
وقد عثرت القوات عقب انتهاء الاشتباك على كمية كبيرة من المواد المخدرة بحوزته، بلغ وزنها حوالي 19 كيلوجراماً من المواد المخدرة المتنوعة، تضمنت كميات من مخدر الحشيش ومخدر الأيس (الكريستال ميث)، إلى جانب بندقية آلية غير مرخصة كانت بحوزته وتم استخدامها أثناء المواجهة.
وبحسب التقديرات الأولية، بلغت القيمة المالية للمضبوطات حوالي 7 ملايين جنيه، ما يعكس حجم النشاط الإجرامي الذي كان المتهم يخطط لتنفيذه، ويؤكد في الوقت ذاته حجم الخطر الذي يمثله هذا النوع من العناصر على الأمن العام وسلامة المجتمع.
وتأتي هذه الضربة الأمنية في إطار الاستراتيجية الشاملة التي تتبناها وزارة الداخلية للقضاء على مصادر الخطر قبل أن تتفاقم، عبر تنفيذ حملات استباقية تستهدف أخطر العناصر الجنائية والمتورطين في جرائم الاتجار بالمخدرات وحيازة الأسلحة غير المرخصة، خاصة في المناطق التي تشهد محاولات دائمة لإعادة إحياء بؤر إجرامية.
وقد تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة، فيما أكدت وزارة الداخلية أن مثل هذه العمليات ستتواصل بقوة وبلا هوادة، من أجل بسط الأمن وفرض هيبة القانون، وحماية المجتمع من تجار الموت ومثيري الفوضى.