المعمل الجنائي يفحص أسباب حريق بجوار محطة مترو عين حلوان

نجحت قوات الحماية المدنية بالقاهرة، يوم الأحد، في السيطرة على حريق محدود اندلع بجوار سور محطة مترو عين حلوان جنوب العاصمة، دون وقوع إصابات أو خسائر في الأرواح، وسط مطالبات من المواطنين بإزالة المخلفات التي تسببت في اندلاع النيران.
حريق بجوار محطة مترو عين حلوان
وكانت غرفة عمليات الحماية المدنية قد تلقت بلاغًا من المواطنين يفيد باندلاع حريق في كمية من المخلفات والتراكمات بجوار سور المحطة، ما أثار حالة من القلق بين المارة وركاب المترو، خاصة وأن ألسنة اللهب اقتربت من إحدى بوابات الدخول للمحطة الحيوية التي تشهد كثافة يومية من الركاب.
على الفور، انتقلت قوات الحماية المدنية إلى موقع البلاغ، وتم الدفع بسيارات الإطفاء، حيث جرى التعامل السريع مع النيران وتمت السيطرة عليها ومنع امتدادها لأي منشآت مجاورة، وجرى إخماد الحريق بالكامل دون تسجيل إصابات بشرية أو خسائر مادية كبيرة، فيما لحقت تلفيات طفيفة ببعض الكابلات والأسلاك القريبة من موقع النيران.
ووفقًا للمصادر الأمنية، تم إخطار المعمل الجنائي الذي باشر أعماله فورًا لفحص موقع الحريق، ومعاينة المخلفات التي اشتعلت لمعرفة سبب اندلاع النيران بدقة، والتأكد من عدم وجود شبهة جنائية، خاصة مع تكرار هذه النوعية من الحرائق في المناطق المجاورة للمرافق العامة.
وكشفت التحريات الأولية أن المخلفات المشتعلة كانت عبارة عن كميات من البلاستيك والورق وبعض بقايا الأخشاب، ما رجّح فرضية اشتعال النيران بفعل جسم مشتعل ألقي وسط تلك التراكمات، سواء بقصد أو عن طريق الخطأ.
وعبّر عدد من المواطنين ورواد المترو عن استيائهم من إهمال المنطقة المحيطة بسور المحطة، حيث تتحول في بعض الأوقات إلى مكب عشوائي للقمامة والمخلفات، مطالبين أجهزة الحي وشركة المترو بسرعة التدخل وتنظيف محيط المحطة، وتفعيل حملات النظافة بشكل دوري لتفادي تكرار الكارثة.
كما طالب الأهالي بوضع لافتات تحذيرية وحواجز تمنع تراكم المخلفات أو إلقاء القمامة، حفاظًا على سلامة الأرواح والمنشآت، مؤكدين أن استمرار الإهمال في مثل هذه الأماكن الحيوية يهدد حياة مئات الآلاف من المواطنين الذين يعتمدون على المترو كوسيلة أساسية للتنقل اليومي.
الجدير بالذكر أن محطة مترو عين حلوان تُعد من المحطات النهائية على الخط الأول للمترو، وتخدم عددًا كبيرًا من المواطنين من مختلف المناطق الجنوبية للعاصمة، ما يفرض ضرورة تكثيف أعمال الصيانة والرقابة على محيطها بشكل مستمر.