البدوي يكشف: تهديد المشير طنطاوي بإعلان دستوري لإنهاء أزمة الإخوان
روى الدكتور السيد البدوي، رئيس حزب الوفد الأسبق، في لقاء خاص عبر برودكاست "هلا"، تفاصيل دقيقة عن الأحداث التي سبقت تشكيل الجمعية التأسيسية لوضع دستور مصر، مشيرًا إلى الدور الحاسم الذي لعبه المشير محمد حسين طنطاوي، القائد الأعلى للقوات المسلحة آنذاك، لضمان انعقاد مجلس الشعب رغم مماطلة الدكتور سعد الكتاتني، رئيس المجلس المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين.
وقال البدوي إن المشير طنطاوي كلف الفريق سامي عنان بالتواصل مع "الكتاتني" لإجباره على دعوة المجلس للانعقاد، مشيرًا إلى أن الفريق عنان طلب منه الحضور لمكان الاجتماع حيث أبلغه بأن الكتاتني يرفض الدعوة.
وأوضح البدوي: "كلمت الدكتور سعد الكتاتني على السبيكر وقلت له يا دكتور سعد المشير مُصِر على انعقاد المجلس وعلى انتخاب الجمعية التأسيسية".
اقتراب الانتخابات الرئاسية
وأضاف البدوي أن "الكتاتني" حاول المماطلة بحجة اقتراب الانتخابات الرئاسية، قائلاً: "قال ده كلها اسبوع وتخلص انتخابات الرئاسية ونبقى نجتمع". لكن رد المشير طنطاوي كان حاسمًا: "لو ما اجتمعوش بكرة كان يوم سبت أنا يوم الاتنين هطلع إعلان دستوري بتشكيل الجمعية التأسيسية دون العرض على مجلس الشعب".
وفي مواجهة هذا الضغط، دعا الكتاتني مجلس الشعب للانعقاد يوم الأحد، حيث اجتمع النواب واتفقوا على تشكيل الجمعية التأسيسية، مشيرًا إلى أن الوفد عقد اجتماعًا لبحث الأسماء التي سيتم إرسالها لتشكيل الجمعية.
استشعار الخطر من الإخوان
وتطرق البدوي إلى اللحظة التي استشعر فيها الخطر من جماعة الإخوان خلال فترة حكمهم، مشيرًا إلى الانتخابات الرئاسية التي شهدت مناظرة بين مرشح حزب الوفد السيد عمر موسى وعبد المنعم أبو الفتوح، والتي أثرت على فرص موسى في المنافسة، لينتهي السباق بإعادة بين الفريق أحمد شفيق ومحمد مرسي.
وأوضح أن المشير طنطاوي كان قد دعا الأحزاب السياسية لاجتماع عاجل في وزارة الدفاع خلال الجولة الأخيرة من الانتخابات، معبرًا عن مخاوفه من تولي مرشح الإخوان الرئاسة دون وجود دستور أو لجنة تأسيسية متوازنة، وقال البدوي: "المشير طنطاوي استشعر الخطر وقال إن الدستور يجب أن تضعه جمعية تأسيسية متوازنة لأن الرئيس القادم من المحتمل أن يكون إخوانيًا".
