«الغزال الشارد» تثير الجدل مجددًا.. ومطالبات بالقبض عليها بسبب محتواها المخل

عادت البلوجر المثيرة للجدل التي تدعى نورهان إبراهيم والمعروفة بلقب «الغزال الشارد» إلى واجهة الانتقادات مجددًا، بعدما أطلقت مؤخرًا رسالة، وجهت فيها التحية لإحدى الجهات على جهودها في الحفاظ على أخلاق المجتمع المصري، مؤكدة دعمها الكامل لأي خطوات من شأنها جعل منصات التواصل بيئة نظيفة ومحترمة تعكس قيمنا وثقافتنا.
مطالبات بالقبض على الغزال الشارد
وقالت البلوجر نورهان إبراهيم «الغزال الشارد»: الحمد لله والشكر لله.. النهارده بعلن وبكل فخر إني تم اختياري كأفضل صانع محتوى في الوطن العربي. التكريم ده مش جاي من فراغ، ده جاي من تعب وشغل سنين، من احترام جمهوري، ومن إصراري إني أقدم محتوى مختلف راقي يليق بيكم. أنا الغزال الشارد.. وصناعتي للمحتوى مش مجرد شغل، دي رسالة ومسؤولية، وإن شاء الله دايمًا أكون عند حسن ظنكم.
لكن تلك الرسالة، التي بدا فيها حرص «الغزال الشارد» على الظهور بمظهر المواطنة الصالحة، لم تمنع موجة واسعة من الانتقادات طالتها عبر مواقع التواصل، بعد تداول مقاطع لها وصفت بأنها "مسيئة"، و"مليئة بالإيحاءات الجنسية"، وتتنافى تمامًا مع المبادئ التي زعمت في خطابها الأخير أنها تدافع عنها.

عدد من النشطاء والمواطنين طالبوا بسرعة التحرك ضد «الغزال الشارد»، بسبب ما وصفوه بـ"المحتوى المخل"، الذي اعتبروه سببًا في ترويج الفسق والفجور بين فئات عمرية صغيرة، مؤكدين أن المحتوى الذي تقدمه لا يمت بصلة إلى الحرية أو الترفيه، بل يمثل تعديًا صارخًا على الذوق العام ويهدم قيم الأسرة والمجتمع المصري المحافظ.
وذهب بعض المحامين إلى التجهيز لتقديم بلاغات رسمية ضدها، متهمين إياها بنشر محتوى يخالف القانون، واستغلال منصات الإنترنت في بث مواد مرئية تسيء إلى القيم العامة وتؤثر سلبًا على سلوك الشباب، خاصة مع الانتشار الواسع للفيديوهات التي تقدمها والتي وصفوها بـ"الهابطة".

محاولة استباقية
من جهة أخرى، رأى مراقبون أن محاولة البلوجر تقديم نفسها كداعمة للدولة والجهات الرقابية، قد تكون "محاولة استباقية لتخفيف حدة الهجوم عليها، بعد تزايد المطالب بالقبض عليها وإغلاق حساباتها"، خاصة في ظل التوجهات الرسمية الواضحة في مواجهة أصحاب المحتوى الفاسد والرديء.
وطالب عدد من رواد السوشيال ميديا، بسرعة التدخل الأمني لوضع حد لتلك النوعية من الحسابات التي تتجاوز كل الخطوط الحمراء، مشيرين إلى أن من يقدم هذا النوع من المحتوى لا يمكن أن يُحسب على "صناع المحتوى" الحقيقيين الذين يعملون بجد ومسؤولية لخدمة المجتمع والارتقاء به، وليس المتاجرة بالأجساد أو اللعب على أوتار الإثارة الرخيصة.
ويبقى السؤال المطروح من قبل رواد مواقع التواصل اإجتماعي ، هل سيتم اتخاذ إجراءات حاسمة تجاه "الغزال الشارد" كما حدث مع بلوجرز آخرين في الفترة الأخيرة؟ الأيام القادمة وحدها ستحمل الإجابة.