خبير دولي: أحداث أكتوبر أزاحت القناع عن الإخوان وعلاقتهم بالاحتلال الإسرائيلي

أوضح الدكتور عبد المسيح الشامي، الخبير في العلاقات الدولية، أن جماعة الإخوان المسلمين تمثل فصيلاً تنظيمياً هدفه الأساس زعزعة استقرار الدول العربية، مؤكداً أن هذه الجماعة لا تعمل من أجل وحدة الأمة أو الدفاع عن القضايا القومية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
موقف جماعة الإخوان من دعم فلسطين
وأشار الشامي خلال مداخلة عبر تطبيق "زووم" من برلين، على قناة إكسترا نيوز إلى أن الابتعاد المعلن من قبل جماعة الإخوان عن الإجماع العربي بشأن دعم فلسطين ليس بجديد، بل هو امتداد لدور وظيفي تمارسه الجماعة منذ تأسيسها لخدمة مصالح القوى الاستعمارية، وعلى رأسها الولايات المتحدة وإسرائيل، بهدف تقسيم المنطقة.
ونوه إلى أن المشهد الأخير لتظاهرات عناصر الجماعة أمام السفارة المصرية في تل أبيب، تحت حماية إسرائيلية، يكشف بوضوح العلاقة المكشوفة بين الجماعة والاحتلال، معتبراً أن هذه الوقاحة السياسية، على حد وصفه، سببها أن "اللعب أصبح على المكشوف"، لا سيما بعد أحداث 7 أكتوبر 2023، التي أزالت القناع، وفق تعبيره.
لم تعد هذه الجماعة تخجل أو تخفي ولاءها لأجندات غربية
وأضاف: "لم تعد هذه الجماعة تخجل أو تخفي ولاءها لأجندات غربية، وها هي تهاجم الدولة المصرية التي أسقطت مشروعهم التخريبي عام 2013، وتُحملها مسؤولية لا علاقة لها بها، فقط لتبرير أفعالهم الإرهابية".
وفي سياق متصل، أشار الدكتور الشامي إلى أن ما يسمى بـ"المقاومة" التي تتحدث باسمها حركات مثل حماس، ما هي إلا ستار لخدمة مشاريع تقسيمية، أبرزها مشروع الشرق الأوسط الجديد، الذي اعتبر أن جماعة الإخوان كانت رأس الحربة فيه، مستشهداً بما جرى في سوريا، والعراق، وليبيا، واليمن.
الجماعة استغلت الشعارات الدينية لتحقيق أهداف سياسية مشبوهة
وأوضح أن الدول العربية التي وقعت فريسة للاضطرابات خلال العقد الماضي، عانت بشكل مباشر من تغلغل الجماعة داخل مجتمعاتها، حيث استغلت الشعارات الدينية لتحقيق أهداف سياسية مشبوهة، أدت إلى تفكيك مؤسسات الدولة وضرب وحدتها الوطنية.
وختم الشامي حديثه بالتأكيد على أن مصر، رغم كل محاولات التشويه والاستهداف، استطاعت أن توقف المشروع التخريبي للإخوان، وتبقى حائط صدّ قوياً ضد تقسيم المنطقة، مشيراً إلى أن صمود الدولة المصرية ورفضها تهجير الفلسطينيين هو ما دفع هذه الجماعة لتوجيه سهامها نحوها مجددًا، خدمة لأهداف لا تخفى على أحد.