هل تضع الاعترافات الدولية بدولة فلسطين نهاية لحكم نتنياهو؟.. خبير يجيب

في تعليق له حول قدرة الحكومة الإسرائيلية على البقاء في ظل تصاعد الضغوط الدولية، خاصة إعلان نحو 14 دولة أوروبية عن نيتها الاعتراف بالدولة الفلسطينية، أوضح الدكتور رائد موسى، الباحث في العلوم السياسية والقانون الدولي، أن هذه الخطوة تمثل ضغطًا متزايدًا على الائتلاف الحاكم اليميني المتطرف، لكنها لا تعني بالضرورة نهاية حكومة نتنياهو أو سقوطه.
الحكومة الإسرائيلية ما زالت تتمتع بتماسك نسبي
وأضاف في حديثه عبر قناة القاهرة الإخبارية، أن الحكومة الإسرائيلية رغم التوترات الداخلية والتخبط السياسي، ما زالت تتمتع بتماسك نسبي، مشيرًا إلى أن أطراف الائتلاف الحاكم لا ترغب في تفكيكه، لأن كل طرف يستفيد من وجوده داخل الحكومة، ويحصل على حقائب وزارية ومكاسب سياسية.
ونوه بأن محاولات المعارضة في يونيو الماضي للإطاحة بالحكومة عبر التصويت على حل الكنيست باءت بالفشل، مما يؤجل أي انتخابات مبكرة لمدة ستة أشهر، مؤكدا أن التفكك المحتمل للحكومة قد يأتي فقط من خلافات داخلية بين أعضاء اليمين المتطرف أنفسهم، مضيفًا: "رغم تهديدات وزراء مثل بن غفير ومترش بالانسحاب، فإنها تبقى تهديدات شكلية تهدف للحفاظ على مصالحهم، وهم الخاسرون الأبرز في حالة انهيار الائتلاف".
المستقبل السياسي للحكومة
وفيما يتعلق بالمستقبل السياسي للحكومة، أشار إلى أن احتمالية سقوط نتنياهو لا تبدو واردة في الوقت الحالي، وأن الائتلاف سيستمر على الأرجح حتى نهاية ولايته المقررة في 2026، رغم الضغوط المحلية والدولية.
واختتم حديثه بالتأكيد على أن اليمين الإسرائيلي المتطرف أصبح عبئًا على المجتمع الإسرائيلي نفسه، نظراً للنبذ الدولي الذي يطال الحكومة ووزرائها، وكونهم مطلوبين للقضاء الدولي، وموضع مقاطعة من العديد من الدول الأوروبية، لكنه نوه إلى أن هذه الضغوط لا تزال غير كافية لهدم تحالفهم الحاكم في الوقت الراهن.
الحرب في قطاع غزة
وعلى صعيد آخر، وقع نحو ألف فنان إسرائيلي عريضة تطالب حكومة بنيامين نتنياهو بإنهاء الحرب في قطاع غزة، مقابل إعادة المحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية، وفقًا لما ذكرته صحيفة تايمز أوف إسرائيل.
وأعرب الفنانون الموقعون عن رفضهم الأحداث الفظيعة في غزة، مشيرين بشكل خاص إلى مقتل الأطفال والأبرياء، وتجويع السكان، وتهجير المدنيين، والتدمير العبثي لمدن القطاع.
رفض الشارع الإسرائيلي لاستمرار الحرب في غزة
ودعت العريضة صناع القرار ومنفذي الأوامر العسكرية إلى وقف جرائم حرب، مؤكدة على ضرورة عدم التخلي عن القيم الإنسانية.
وفي سياق متصل، دعت 31 شخصية عامة إسرائيلية بارزة، من بينهم أكاديميون وفنانون ومثقفون، إلى فرض عقوبات معوقة من قبل المجتمع الدولي على إسرائيل بسبب تجويع قطاع غزة.