عاجل

ارتفاع إنتاج منجم السكري بنسبة 9% خلال النصف الأول من 2025

الذهب
الذهب

سجل منجم السكري للذهب، أحد أكبر مناجم الذهب في العالم والمملوك بشكل مشترك بين الحكومة المصرية وشركة "سنتامين" البريطانية – ارتفاعًا في معدلات الإنتاج بنسبة 9% خلال النصف الأول من عام 2025، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، بحسب البيانات الرسمية الصادرة عن شركة سنتامين.

ووفقًا للتقرير المالي للشركة، بلغ إنتاج المنجم نحو 248 ألف أوقية ذهب خلال الفترة من يناير وحتى نهاية يونيو 2025، مقابل نحو 227 ألف أوقية في نفس الفترة من عام 2024، مدفوعًا بتحسينات تشغيلية وتوسعات في مناطق الحفر والإنتاج السطحي وتحت الأرض.

المكاسب الاقتصادية

هذا النمو في الإنتاج من المتوقع أن يعزز العوائد المباشرة للخزانة العامة المصرية، في ظل اتفاق تقاسم الأرباح القائم بين الحكومة والشركة، والذي يمنح مصر حصة لا تقل عن 50% من صافي الأرباح، بالإضافة إلى الإتاوة الحكومية والضرائب.

وبحسب تقديرات أولية، فإن هذا الارتفاع قد يُترجم إلى زيادة في العوائد الحكومية بنحو 20 مليون دولار إضافية خلال النصف الأول فقط من العام، مما يدعم الاحتياطي النقدي الأجنبي ويُعزز من موارد الدولة من العملة الصعبة في ظل ضغوطات استيرادية وتحديات اقتصادية عالمية.

تأثيرات على سوق الذهب وأسعاره محليًا

رغم أن أسعار الذهب في السوق المحلي ترتبط بالأسعار العالمية وسعر صرف الدولار، فإن استمرار ارتفاع إنتاج الذهب محليًا يُعطي نوعًا من الاستقرار في المعروض المحلي من السبائك والذهب الخام، ما قد يسهم في تهدئة الأسعار جزئيًا، لا سيما في فترات التذبذب الحاد.

وصرّح متعاملون في سوق الذهب المصري بأن "زيادة الإنتاج المحلي من منجم السكري توفر هامش أمان نسبيًا في السوق"، مشيرين إلى أن الذهب المستخرج يُعاد جزء منه إلى السوق المحلي في صورة سبائك، مما يُخفف جزئيًا من ضغط الاستيراد.

أهمية منجم السكري في الاقتصاد المصري

يمثل منجم السكري ركيزة أساسية في قطاع التعدين المصري، إذ يُعد أكبر مشروع لإنتاج الذهب في البلاد وأحد أبرز مصادر العملة الأجنبية. وتسعى الحكومة المصرية، بالتعاون مع شركائها، إلى تحويل مصر إلى مركز إقليمي لتعدين الذهب، خاصة بعد إطلاق جولات عالمية للتنقيب عن الذهب في صحراء مصر الشرقية.

كما تسعى مصر إلى زيادة مساهمة قطاع التعدين في الناتج المحلي الإجمالي لتصل إلى نحو 5% خلال السنوات المقبلة، بدلًا من أقل من 1% حاليًا، من خلال التوسع في استغلال الثروات المعدنية.

تم نسخ الرابط