أعمل إيه مع ابني لما يصاب بهوس الشهرة والتريند؟.. استشاري نفسي تجيب|فيديو

حذرت الدكتورة نهى الخولي، استشاري الصحة النفسية، من مخاطر "جنون الشهرة" وانتشار المحتوى التافه على منصات التواصل الاجتماعي، مؤكدة أن السعي وراء "اللايكات" والمتابعين دون تقديم قيمة حقيقية يؤدي إلى تدهور الثقة بالنفس وضعف المهارات الاجتماعية لدى الشباب والمراهقين.
وأشارت في لقاء تلفزيوني القناة "الاولى المصرية" إلى أن الكثير من الشباب أصبحوا أسرى لرغبة جامحة في أن يكونوا "ترند" أو مركز الاهتمام، دون وعي بأهمية تقديم محتوى مفيد.
اللايكات لا تعني القبول الاجتماعي الحقيقي
وقالت الخولي المراهقون والشباب اليوم يعيشون في سباق محموم للحصول على أكبر عدد من الإعجابات والمشاركات، ظنًا منهم أن هذه الأرقام تعكس قبولهم اجتماعيًا، لكن الحقيقة أن الاعتماد على المؤشرات الرقمية (مثل اللايكات) لتأكيد الذات يؤدي إلى فقدان الثقة بالنفس لأن القبول الحقيقي لا يُبنى على المشاهدات، بل على القيمة المقدمة.
وأضافت المعضلة تكمن في أن الكثيرين يقلدون نجوم السوشيال ميديا الذين يشتهرون بمحتوى تافه أو صادم، لأنهم يرونهم يحصلون على أموال طائلة ومتابعة جماهيرية، هنا يأتي دور التربية في توجيه الأبناء لفهم أن الشهرة الحقيقية يجب أن تقترن بالإفادة، وليس بالتفاهة.
التفاهة تميت.. والإفادة تعيش
وأكدت دكتورة نهى الخولي أن المحتوى التافه "سريع الزوال"، قائلة: التفاهة قد تجذب الأنظار لوقت قصير، لكنها في النهاية تموت، بينما المحتوى المفيد يبقى ويؤثر إيجابيًا، المشكلة أن الأبناء يرون نماذج غير صالحة تُقدَّم على أنها قدوة، وهنا يجب أن نعلمهم أن الشهرة دون قيمة تشبه بالونًا منفوخًا سيُثقب عاجلًا أم آجلًا.
وتابعت:بعض المشاهير يواجهون اتهامات قانونية أو اجتماعية عندما يتجاوزون الحدود، وهذا دليل على أن الطريق الخاطئ لا يستمر، يجب أن نربط الشهرة دائمًا بالهدف والقيمة، مثل تقديم علم نافع، أو تشجيع الرياضة، أو نشر الوعي النفسي.
كيف نوجه الأبناء نحو المحتوى المفيد؟
قدمت استشاري الصحة النفسية عدة نصائح عملية للآباء: الحوار الهادئ بدلًا من منع الأبناء من متابعة محتوى معين، نناقش معهم، ما الفائدة من هذا؟ هل الكلمات التي تسمعها تعبر عن قيمك؟
وأضافت يجب التوجيه إذا كان ابنك يتابع مُؤثرًا يقدم محتوى ترفيهيًا خفيفًا، يمكن توجيهه لمؤثرين آخرين في نفس المجال لكنهم يقدمون معلومات مفيدة، مثل القنوات العلمية أو الرياضية.
وقالت ان ربط الشهرة بالإنجاز شجع ابنك على أن يكون مشهورًا لسبب، مثل التفوق في الدراسة أو الرياضة، وليس لمجرد الظهور مضيفًأ الحد من الوقت ضبط ساعات استخدام السوشيال ميديا ضروري لحماية التركيز والصحة النفسية.
واختتمت الدكتورة نهى الخولي، استشاري الصحة النفسية حديثها بتوجيه رسالة للشباب: لا تجعلوا عدد المتابعين مقياسًا لقيمتكم،وابحثوا عن شغفكم الحقيقي و قدموا ما ينفع الناس، فهذا هو الطريق الوحيد لشهرة دائمة تترك أثرًا إيجابيًا.