من المسجد تبدأ التربية.. "الأوقاف"تطلق دورة فقهية للأطفال بمشاركة واسعة

أطلقت وزارة الأوقاف المصرية دورة فقهية مبسطة للأطفال تحت عنوان “صلاتي نجاتي” بمسجد الجامع الكبير بمدينة "مدينتي"، وذلك ضمن فعاليات حملة "صحح مفاهيمك"، وبالتزامن مع البرنامج الصيفي للأطفال، وسط حضور كبير وتفاعل واسع من الأطفال وأولياء الأمور.
أهمية الطهارة في حياة المسلم
تناولت الدورة مفهوم الطهارة وأهميتها في حياة المسلم، حيث قُدمت المعلومات بأسلوب يناسب أعمار المشاركين، مدعومة بوسائل عرض مرئية وفيديوهات تعليمية جذابة ساعدت في إيصال الرسالة الدينية بصورة تفاعلية مبسطة.
كما تضمنت الفعالية تدريبات عملية على الوضوء، ومسابقات تعليمية مشوقة، إلى جانب توزيع هدايا رمزية لتشجيع الأطفال على التفاعل والمشاركة. وتم التركيز على غرس حب الصلاة والطهارة في نفوسهم، من خلال أنشطة تربوية مثل "ثقافة الاستغناء" التي هدفت إلى تنمية الاعتماد على النفس وتعزيز روح المبادرة لدى الأطفال.
شهد اللقاء مشاركة واعظة وزارة الأوقاف شيماء عبد المنعم، وحضور الدكتور محمود الأبيدي، إمام وخطيب المسجد، في أجواء مليئة بالفرحة والحماس والاهتمام المتزايد من الأطفال بالشأن الديني.
ويجسد هذا النشاط نموذجًا ناجحًا لجهود وزارة الأوقاف في الربط بين التعليم والتربية، من خلال تقديم محتوى ديني ممتع وميسر، يعزز القيم الإسلامية ويقرب الأطفال من بيوت الله في بيئة تعليمية آمنة وجاذبة.
بناء الوعي الديني
وتعكس هذه الدورة جانبًا مهمًا من رؤية وزارة الأوقاف في بناء وعي ديني سليم لدى الأطفال منذ الصغر، من خلال تبسيط المفاهيم الفقهية وتقديمها بأساليب حديثة تواكب طبيعة تفكيرهم واحتياجاتهم النفسية والتربوية. فليس الهدف فقط هو تعليمهم كيفية الوضوء أو الصلاة، بل غرس قيمة العبادة في قلوبهم، وربطهم بعقيدتهم بصورة إيجابية تبني شخصياتهم على أسس قوية من الإيمان والانتماء.
بيئة آمنة وجاذبة
كما حرصت الوزارة على أن تكون بيئة التعلم داخل المسجد بيئة آمنة وجاذبة، يتفاعل فيها الطفل بالحب والشغف، ويتلقى المعلومة من قدوة حسنة، في إطار من الاحترام والتشجيع المستمر. ومن خلال مبادرات مثل “ثقافة الاستغناء”، يتم إعداد الأطفال ليكونوا واثقين بأنفسهم، قادرين على اتخاذ قراراتهم، ومستقلين في أداء عباداتهم.
وتأتي هذه الفعاليات ضمن سلسلة من الأنشطة التي تتبناها "الأوقاف" لترسيخ معاني الوسطية، وتعزيز القيم التربوية والأخلاقية، وتحصين الأجيال القادمة من الأفكار المغلوطة، في سبيل بناء مجتمع أكثر وعيًا بدينه ووطنه.