وزارتا الخارجية والتربية والتعليم تطلقان مبادرة "مدرستك في مصر"

وزارتا الخارجية والتربية والتعليم تطلقان مبادرة "مدرستك في مصر" لأبناء المصريين في الخارج
أطلق السيد الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، والسيد محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، مبادرة "مدرستك في مصر"، وذلك على هامش فعاليات النسخة السادسة من مؤتمر المصريين بالخارج المنعقد في القاهرة يومي 3 و4 أغسطس 2025.
وتهدف المبادرة إلى توفير خدمات تعليمية متميزة لأبناء المصريين بالخارج، وتسهيل دراستهم للمناهج المصرية وفق أحدث الوسائل التكنولوجية، مع التركيز على تعزيز ارتباطهم بالوطن ثقافيًا وتعليميًا.
وتشمل المبادرة إنشاء فصول رقمية تفاعلية تتيح للطلاب في الخارج دراسة المناهج المصرية بشكل منظم وفعّال، وذلك بالتنسيق الكامل بين وزارتي الخارجية والتربية والتعليم والجهات المعنية.
ويأتي إطلاق هذه المبادرة استجابة لمطالب أبناء الجاليات المصرية بالخارج، ودعمًا لحقهم في تعليم يراعي خصوصيتهم ويوفر لهم بيئة تربوية وثقافية مرتبطة بالهوية الوطنية.
كما تمثل "مدرستك في مصر" خطوة نوعية في إطار جهود الدولة لدمج التكنولوجيا في التعليم، ومد جسور التواصل المعرفي بين مصر وأبنائها بالخارج.
وقد وقع الوزيران بروتوكول تعاون مشترك لتنفيذ المبادرة، يشمل آليات إنشاء وتشغيل فصول دراسية رقمية تفاعلية، وتوفير محتوى تعليمي إلكتروني معتمد، وتقديم الدعم الفني والتقني اللازم لضمان جودة العملية التعليمية.
فى سياق منفصل التقى محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، اليوم، السفير بيتر موليما، سفير مملكة هولندا بالقاهرة، لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك في قطاع التعليم، خاصة التعليم الفني، واستعراض آفاق تنفيذ مشروعات تعليمية جديدة تدعم جهود الدولة في تطوير منظومة التعليم قبل الجامعي.
جاء اللقاء على هامش مشاركة الوزير في فعاليات النسخة السادسة من مؤتمر المصريين في الخارج، الذي يُعقد تحت شعار: “من كل مكان.. مصر العنوان”.
وفي مستهل اللقاء، أعرب الوزير عن تقديره للعلاقات الممتدة بين مصر وهولندا، مشيدًا بمستوى التعاون المثمر القائم بين الجانبين في العديد من المجالات، وعلى رأسها التعليم، ومؤكدًا حرص الوزارة على الاستفادة من التجارب الدولية الناجحة، وتعزيز الشراكات الدولية لتحقيق الأهداف الاستراتيجية للقطاع، خاصة في مجالات التعليم الفني والتدريب المهني.
وأكد الوزير أن التعليم الفني يُمثل أولوية محورية في خطة الوزارة، نظرًا لدوره الحيوي في بناء قدرات الشباب وتأهيلهم لسوق العمل، مشيرًا إلى ما تم إنجازه من خطوات ملموسة خلال الفترة الماضية، منها التوسع في إنشاء مدارس التكنولوجيا التطبيقية، وتحديث المناهج الدراسية بالشراكة مع المؤسسات الصناعية، فضلًا عن دعم برامج تدريب وتأهيل المعلمين، وتطوير منظومة التقييم وربط مخرجات التعليم الفني باحتياجات سوق العمل المحلي والدولي.
كما أشار وزير التربية والتعليم إلى أن الوزارة تتعاون حاليًا مع عدد من الشركاء الدوليين، من بينهم الجانب الإيطالي والألماني والياباني، لتطوير التعليم الفني، بالإضافة إلى تنفيذ خطة شاملة تهدف إلى تحويل نحو 1270 مدرسة تعليم فني إلى مدارس تكنولوجية تطبيقية ومدارس تعليم مزدوج، وذلك في إطار التحول التدريجي إلى نماذج تعليمية قائمة على الجودة والمواءمة مع المعايير الدولية.
وفي هذا السياق، أعرب الوزير عن تطلع الوزارة إلى تعزيز التعاون مع الجانب الهولندي في تحويل عدد من المدارس الفنية الزراعية إلى مدارس دولية متخصصة في التعليم الفني الزراعي، مع الاستفادة من الخبرات الهولندية في تطوير البرامج والمناهج وتخطيط البنية المدرسية، لاسيما فيما يتعلق بتصميم المساحات الخضراء والبيئة التعليمية الزراعية المتكاملة.
وأوضح الوزير محمد عبد اللطيف أهمية دعم برامج التدريب والاعتماد ومنح الشهادات الدولية، بما يُتيح لخريجي هذه المدارس فرصًا مباشرة للالتحاق بسوق العمل، خاصة في الدول التي تشهد طلبًا مرتفعًا على الكفاءات الزراعية مثل هولندا، ومؤكدًا أن إعداد كوادر فنية مدربة وفقًا لأحدث المعايير العالمية من شأنه أن يسهم في توفير عمالة فنية ماهرة تدعم مناخ الاستثمار في مصر، وتفتح آفاقًا أوسع أمام الشركات الهولندية العاملة في السوق المصري.