«سلاح التلميذ» و«المعاصر» تتصدران مشهد المناهج الجديدة في التعليم
تشهد وزارة التربية والتعليم في الآونة الأخيرة حالة من الحراك والتجديد في ملف تأليف المناهج الدراسية، وذلك في إطار خطة الدولة لضخ دماء جديدة في عملية تطوير التعليم قبل الجامعي، وفي خطوة لافتة، خرجت شركتا «نهضة مصر» و«لونج مان» من منظومة التأليف المعتمدة بمناهج الوزارة للعام الدراسي الجديد، ليفسح المجال أمام سلسلتي «سلاح التلميذ» و«المعاصر» لتتصدرا المشهد وتستحوذا على حق التأليف وإعداد المواد التعليمية في عدد من الصفوف الدراسية.
وبحسب مصادر داخل وزارة التربية والتعليم لـ نيوز رروم تأتي هذه الخطوة من جانب الوزارة كجزء من استراتيجية أوسع تستهدف تحسين جودة المحتوى العلمي المقدم للطلاب، عبر تنويع الجهات المشاركة في التأليف والاستفادة من الخبرات المختلفة في سوق النشر التعليمي حيث ترى الوزارة أن الاعتماد على نفس دور النشر لسنوات طويلة قد يؤدي إلى حالة من الجمود في الأفكار، بينما ضخ أسماء جديدة قادرة على المنافسة يعزز من فرص الابتكار والتطوير، بما يتماشى مع خطة التحول نحو التعليم التفاعلي القائم على مهارات التفكير والفهم بدلاً من الحفظ والتلقين.
وبحسب المصادر : يعكس اختيار «سلاح التلميذ» و«المعاصر» لتولي مهمة التأليف اتجاه الدولة نحو دعم المؤسسات الوطنية التي نجحت على مدار السنوات الماضية في تقديم منتجات تعليمية مساعدة حازت ثقة الطلاب والمعلمين، مما مكنها من التوسع والمنافسة بقوة كما أن الوزارة تراهن على قدرتهما في تجديد شكل المحتوى وطرق العرض، وتقديم مناهج تتماشى مع المرحلة المقبلة التي تشهد تطبيق النظام الجديد للتعليم ودمج التكنولوجيا الرقمية في عملية التعلم.
ومن المتوقع أن تشهد المناهج التي سيجري تأليفها خلال الفترة المقبلة تحديثاً في طريقة عرض الموضوعات، وتضمين أنشطة تطبيقية وأمثلة حياتية تُسهم في تنمية المهارات الحياتية للطلاب، بالإضافة إلى الاعتماد على الصورة والوسائط المتعددة كعناصر أساسية في المحتوى وتعتبر الوزارة أن فتح الباب أمام أكثر من سلسلة تأليف يضمن إيجاد روح من التنافس البنّاء بين دور النشر المختلفة، بما يصب في النهاية في مصلحة الطالب.
وتعد هذه الخطوة رسالة واضحة بأن منظومة التعليم تشهد تحولاً جذرياً يستلزم مشاركة فاعلة من جميع المؤسسات المعنية بالعملية التعليمية، وأن الباب سيظل مفتوحاً أمام كل جهة قادرة على تقديم محتوى علمي متميز يرتقي بعقل الطالب المصري ويواكب التطورات العالمية في مجالات المعرفة والتعلم.
