عاجل

نشأت الديهي: مصر هي الجائزة الكبرى في صراع المنطقة وهذه رسالتي للمثقفين

نشأت الديهي
نشأت الديهي

انتقد الإعلامي نشأت الديهي حالة الاهتمام المجتمعي المبالغ فيه بقضايا سطحية على حساب القضايا المصيرية التي تمس الأمن القومي المصري، مؤكدًا أن مصر تُمثّل "الجائزة الكبرى" في سياق الصراع الإقليمي، وأن نجاح إسرائيل وتحقيق مشروعها مرهون بمصير الدولة المصرية وجيشها.

مصر هي المحور والمسار الأساسي للمنطقة

وقال "الديهي" خلال تقديم برنامجه "بالورقة والقلم" المذاع عبر فضائية "TeN"، مساء السبت، "في ظل هذه الألاعيب والتقلبات، مصر هي المحور والمسار الأساسي للمنطقة، لكن للأسف نُهدر الكثير من الوقت والاهتمام على موضوعات لا تستحق، بينما نغيب عن جغرافية الفكر الاستراتيجي".


وتابع: "أسأل زملائي عن سبب اهتمام الرأي العام بأشخاص مثل أم مكة وأم سجدة، أو ادعاء فتاة تُدعى مروة أنها ابنة الرئيس الأسبق حسني مبارك، أو أخبار الفنان محمد رمضان وسوزي الأردنية التي حصلت على 50% في الثانوية العامة هذه الأمور ليست من أولويات شعب لديه قضايا مصيرية".


ووجه الديهي عتابًا خاصًا إلى النخب الثقافية بعد تحفظهم على قرار وزير الثقافة بإنهاء انتداب الدكتورة رانيا يحيى كمديرة للأكاديمية المصرية للفنون في روما، وأن ذلك بسبب الغيرة منها.

وفي سياق متصل، استعرض الإعلامي نشأت الديهي سبع خرائط تاريخية، سعت قوى دولية لإعادة تشكيل منطقة الشرق الأوسط بما يخدم المصالح الإسرائيلية، وذلك من خلال تقسيم الدول العربية إلى كيانات متعددة ومتفرقة.


وأكد "الديهي" خلال تقديم برنامجه "بالورقة والقلم" المذاع عبر فضائية "TeN"، مساء السبت، أن المخطط بدأ باتفاقية سايكس بيكو عام 1916، ثم وعد بلفور عام 1917، شكّلا أولى خطوات التقسيم، حيث دعا وزير الخارجية البريطاني آنذاك، اللورد بلفور، إلى إنشاء وطن قومي لليهود في المنطقة الممتدة بين عكا ويافا. 


وأوضح أن المخططات لم تتوقف عند تلك المرحلة، بل تطورت على مر العقود، حيث ظهرت خريطة برنارد لويس عام 1992، وهي واحدة من أشهر الخرائط التي طرحت تقسيمًا جديدًا للمنطقة على أسس طائفية وعرقية.


وأشار إلى تقرير نشرته نيويورك تايمز عام 2013 يقترح تقسيم خمس دول عربية، هي: سوريا، العراق، السعودية، اليمن.


وفي سياق متصل، تحدث عن تسريب وثيقة صادرة عن وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، أعدها 120 باحثًا أمريكيًا، تتضمن 69 سيناريو لتقسيم الشرق الأوسط، وردت في تقرير ضخم يتكون من 1736 صفحة.


ولفت إلى أن الوثيقة، التي شملت 8 اقتراحات رئيسية، صنّفت جيوش كل من مصر والسعودية وإيران وباكستان كأقوى الجيوش في المنطقة، مع مراهنة واضحة على استهدافها وإضعافها كجزء من تنفيذ هذه المخططات، وفق ما جاء في التقرير.


واختتم الديهي حديثه بالتأكيد على أن المنطقة العربية كانت ولا تزال هدفًا رئيسيًا لمثل هذه المشاريع, داعيًا إلى الوعي الشعبي والسياسي لمواجهة هذه التحديات المصيرية.

تم نسخ الرابط