عاجل

من الطهي لريادة الأعمال: شاب يحول الحمص إلى ثروة بملايين الدولارات

ريادة الأعمال
ريادة الأعمال

في عالم ريادة الأعمال، قد تبدأ الحكاية من فكرة صغيرة أو حتى وصفة بسيطة في المطبخ، وتتحول إلى مشروع ضخم يدر الملايين. هذه بالضبط قصة الشاب الأمريكي "نيكولاس شومان"، الذي استطاع أن يحول عشقه للطهي إلى علامة تجارية ناجحة ترتكز على منتج واحد فقط: الحمص.

كان نيكولاس في العشرينيات من عمره حين بدأ يعد وصفات الحمص في منزله، مستوحاة من أطعمة الشرق الأوسط. لم تكن لديه خبرة في إدارة الأعمال أو التسويق، لكنه امتلك ما هو أهم: شغف حقيقي وإيمان بمنتجه. بدأ يوزع علب الحمص على أصدقائه وجيرانه، وكانت الآراء مشجعة جدا، ما دفعه إلى اتخاذ الخطوة الكبرى: إطلاق شركته الخاصة.

بساطة الفكرة... سر النجاح

قرر نيكولاس أن يبدأ مشروعه بأبسط الإمكانيات. استأجر مطبخا صغيرا، واشترى مكونات طبيعية، وبدأ بتحضير الحمص يدويا. كانت رؤيته مختلفة: أن يكون الحمص لذيذا، صحيا، وبدون أي مواد حافظة.
سرعان ما انتشر صيت المنتج، وبدأت المتاجر المحلية في طلب كميات منه. ولم تمض سوى أشهر قليلة حتى قرر تغيير اسم العلامة التجارية إلى اسم جذاب، ووسع نطاق التوزيع ليشمل ولايات أمريكية أخرى.

لكن التحدي الحقيقي كان في المنافسة. فالسوق كان يضم أسماء كبيرة في عالم الأغذية. وهنا جاءت عبقرية نيكولاس، إذ ركز على جانب مهم مهمل من المنافسين: التسويق القريب من الناس. استخدم وسائل التواصل الاجتماعي للترويج للحمص بطريقة ممتعة، وصور فيديوهات قصيرة تظهر مراحل الإعداد، وتفاعل مع الجمهور برسائل صادقة وشخصية.

من وصفة منزلية إلى شركة بـ 100 مليون دولار

لم يكن أحد يتوقع أن هذه البداية المتواضعة ستتحول إلى شركة تقدر قيمتها بأكثر من 100 مليون دولار. منتجات نيكولاس أصبحت تباع الآن في كبرى المتاجر الأمريكية، وتمتد فروعها إلى خارج البلاد. كما وسع الشركة لتشمل نكهات جديدة، وتحوّلت إلى سلسلة تشمل عشرات الموظفين ومصنعًا حديثًا.

اليوم، يعد نيكولاس مثالا حقيقيا لريادة الأعمال المبنية على الشغف، لا المال فقط. قصة نجاحه تلهم الكثير من الشباب بأن أي فكرة بسيطة، حتى وإن كانت طبق حمص، يمكن أن تكون بوابة لمستقبل كبير إذا وجد الشغف والعمل الجاد والرؤية الواضحة.

تم نسخ الرابط